محرك البحث جوجل

الخميس، 22 سبتمبر 2011

9انواع من الادمان

الإدمان.. هل هو مرض يتطلب علاجا أم سلوك سيئ يتطلب تدخلا قويا لإصلاحه وتقويمه ؟ وهل الإدمان يتوقف فقط عند إدمان المخدرات والخمور ؟ وهل يمكن أن تتحول بعض سلوكياتنا إلى إدمان؟ الإجابة عن هذه الأسئلة نشرتها مجلة «تايم» الأمريكية فى عددها الأخير من خلال تقرير شامل حول أنواع الإدمان وأشهر المدمنين.

المجلة رصدت تسعة أنواع من الإدمان هى إدمان الخمور والمخدرات والتدخين والقهوة والطعام والمقامرة والتسوق والجنس والإنترنت. كانت المؤسسة الطبية الأمريكية قد أعلنت عام 1950 أن إدمان الخمور مرض وليس تراجعا أخلاقيا كما كان يعتقد فى الماضى. ولكن على الرغم من أن إدمان الخمر له نفس سمات أى نوع آخر من الإدمان مثل الأعراض الجانبية ومرور المريض بنفس مراحل المرض والتى غالبا ما تنتهى بالعجز أو الموت، إلا أنه يختلف عن أى نوع آخر من أنواع الإدمان. فالعلم لم يستطع اكتشاف السبب الذى يدفع أى إنسان إلى تناول الخمر بشراهة إلى حد الإدمان إذ إن تناول الخمر ليس إجباريا، بل إن الشخص يطلب تناوله بنفسه. كمدمن الكحول أو المخدرات . أما علاج إدمان الخمور فيشمل العلاج بالحديث أو الفضفضة وتناول بعض الفيتامينات، إلى جانب اللجوء إلى حضور جلسات العلاج الجماعى والذى تقوم به جمعية مدمنى الخمور المجهولين. أنشأ هذه الجمعية غير الرسمية عام 1935 اثنان من مدمنى الخمور، أحدهما أقلع عن تناول الخمر، بينما كان الآخر لايزال مدمنا، ونجحت الجمعية بالفعل فى علاج عدد كبير من مدمنى الخمور من خلال دعم المجموعة لبعضهم البعض، لكن الأبحاث والإحصاءات التى أجريت مؤخرا تؤكد أن هذا النوع من العلاج لا ينجح مع جميع المدمنين، بل ينجح مع البعض ويفشل مع البعض الآخر، فنسبة نجاحه تصل إلى عشرين بالمائة فقط، وهذه النسبة لا تقتصر فقط على علاج مدمنى الخمور، بل تنطبق أيضا على مدمنى المخدرات بأنواعها والذين تسهم جمعية المدمنين المجهولين فى علاجهم أيضا.
وعلى الرغم من أن علاج الإدمان لم يطرأ عليه أى تغيير منذ عشر سنوات - كما يؤكد دكتور مارتين باولاس -أستاذ الطب النفسى بجامعة كاليفورنيا - إلا أن مجلة التايم تبشر بأن هذا الاعتقاد يبدو أنه أوشك أن يتغير، فقد نجح الباحثون خلال السنوات العشر الأخيرة فى الوصول إلى فهم صحيح للأسباب الجسدية التى تؤدى إلى الإدمان. واستطاع العلماء من خلال استخدام أحدث أجهزة الأشعة للتوصل إلى إجابات للعديد من الأسئلة مثل طبيعة الخلل الذى يصيب عقل الشخص المدمن وأى المواد الكيماوية بالمخ يحدث بها خلل واضطراب وما هى المناطق التى تتضرر وتتلف فى مخ المدمن. والأهم من ذلك أن العلماء نجحوا أيضا فى الوصول إلى فهم تفصيلى للآثار العميقة والشاملة للإدمان على مخ الإنسان وذلك من خلال الدخول فى عمليات صناعة الذاكرة والغوص فى مشاعر المدمن. ومن خلال كل ما توصل إليه من معرفة شرع الباحثون فى ابتكار أنواع جديدة من العقاقير التى تصفها المجلة بأنها مبشرة فيما يتعلق بالتخلص من حالة الحنين التى تنتاب المدمن بعد العلاج و لا يستطيع مقاومتها فتؤدى به إلى الانتكاس والعودة إلى الإدمان من جديد وتعد مشكلة الحنين هذه هى أصعب المشكلات التى تواجه المدمن حتى إذا كانت لديه رغبة حقيقية وقوية فى الشفاء من الإدمان.
ومن ناحية أخرى تشير دكتورة نورا فولكو رائدة استخدام صور المخ لفهم طبيعة الإدمان إلى أن الإنسان بدأ فى تعاطى المخدرات منذ بدء الإنسانية وأنه سيظل دائما لديه رغبة فى تجربة الأشياء التى تجعله يشعر بالسعادة. ويرجع ذلك وفقا لما نشرته المجلة إلى حقيقة أن المخدرات تعمل على وظائف المخ التى كان الإنسان البدائى يستخدمها من أجل البقاء فى عالمه العدائى المخيف فى الماضى، فالمخ البشرى مبرمج على أن يعطى اهتماما أكبر للأشياء الواضحة بالنسبة له مثل التهديد. و من هنا فإن المخدرات تستفيد من هذه البرمجة المسبقة. عند تعاطى أى شخص للمخدرات تختل ذاكرته و مهارات اتخاذ القرار والتكيف لديه، مما يؤدى إلى حالة الحنين القوى التى تنتاب المدمن. وتشير الدكتورة نورا هنا إلى أن هناك بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد جينى للإدمان، لكن أى شخص يتعاطى المخدرات أو الكحول حتى لو لم يكن لديه هذا الاستعداد يصبح مدمنا لأن الإدمان يعمل على وظائف معينة بالمخ. والأمر لا يتوقف فقط عند إدمان المواد المخدرة أو الخمور بل يشمل الإدمان أيضا أنواعا أخرى من الإدمان منها إدمان المقامرة أو التسوق أو الجنس، فهذه السلوكيات قد تكون فى البداية مجرد عادات ثم تتحول إلى نوع من الإدمان. وقد أجرت الدكتورة نورا فولكو أبحاثا حول هذه المسألة، وكانت نتيجة الأبحاث إيجابية. فمثلا الأشخاص الذين يعانون من السمنة المرضية ظهر لديهم نشاط زائد فى بعض مناطق المخ وهى المناطق المسئولة عن عملية الأكل والتى تعطى إشارات للفم واللسان. وتشير الدكتورة نورا إلى أن تنشيط هذه الأماكن بالمخ هو بمثابة فتح أبواب السعادة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، وبالتالى فإن أى شىء يمنح الإنسان شعورا بالسعادة قد يتحول إلى نوع من الإدمان. ولكن المجلة تعود لتؤكد أنه ليس كل إنسان معرض لأن يصبح مدمنا ذلك لأن مخ الإنسان يحتوى على مناطق تحليلية تعمل على تقييم الآثار والنتائج المترتبة على سلوكياتنا وتعمل على التخلص من فكرة البحث عن المتعة من أجل المتعة. تابع الدكتور مارتين باولاس حالة مجموعة من المدمنين الذين كانوا يخضعون للعلاج بأحد المستشفيات الأمريكية لمدة أربعة أسابيع واكتشف فى النهاية أن المرضى الذين ترتفع لديهم نسبة الانتكاس خلال عام من انتهاء العلاج هم أنفسهم الذين كانت قدرتهم على إنجاز الأعمال الجماعية أقل من غيرهم، وكذلك قدرتهم على التكيف على القوانين الجديدة. ويشير دكتور مارتين إلى أن هذا يعنى أن هؤلاء المرضى سوف تكون مهارتهم فى استخدام أجزاء المخ المسئولة عن اتخاذ القرار. كما أظهرت أشعة المخ التى أجريت لهؤلاء المرضى مستويات منخفضة فى نشاط الأجزاء المسئولة عن جعل التفكير العقلانى يتفوق على السلوك الانفعالى. لكن دكتور مارتين لم يستطع تحديد هل المخدرات هى السبب فى انخفاض مستوى هذه القدرات أم أن اضطراب هذه القدرات هو ما أدى إلى الإدمان. أما الشىء المؤكد فهو أن هذه الحالة سواء كانت سببا فى الإدمان أو نتيجة له فهى تخص بعض المرضى دون غيرهم أى أن بعض المرضى لديهم شىء فطرى مختلف. والغريب أن دكتور مارتين اكتشف أنه أصبح يستطيع بنسبة تتراوح ما بين 80 % إلى 90 % أن يتنبأ إذا ما كان هذا المريض سوف يتعرض لانتكاسة أم لا خلال سنة بمجرد إجراء أشعة على المخ.

وتهتم الأبحاث فى الوقت الحالى بالوصول إلى وسيلة يمكن من خلالها تقليل تأثير المواد الكيميائية الموجودة بالمخ والتى تحمل إشارات السعادة ومن ثم تخفيف تأثير المخدرات على الإنسان. وتوضح المجلة أن هناك مجموعة تعرف بـ3D ضمن أجهزة الاستقبال بالمخ والتى تعرف بـ dopamine receptors ، تتزايد هذه المجموعة فى حالات تعاطى مواد معينة مثل الكوكايين والميثافيتامين والنيكوتين، مما يجعل المريض نهما للمزيد من هذه المواد. لكن دكتور فرانك فوسى يؤكد أنه مثلما توجد طريقتان لإيقاف السيارة هما تقليل ضخ البنزين أو الضغط على الفرامل، فإنه يوجد أيضا طريقتان لعلاج الإدمان. فإذا اعتبرنا أجهزة الاستقبال بالمخ أو ال dopamine receptors هى البنزين فإن أنظمة الكبح بالمخ هى الفرامل. لكن هذه الفرامل الطبيعية لدى المدمن تكون خادعة لأن المخ لا يتشبع قبل أن يتأكد من رسائل الاستمتاع التى ترسلها المخدرات. وتشير المجلة إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الهرمونات تلعب دورا كبيرا فى الإدمان. فالنساء وفقا لهذه الدراسات أكثر عرضة لتناول النيكوتين فى الفترة الأخيرة من الدورة الشهرية. وقد دفع هذا الاكتشاف العلماء إلى البحث عن الظروف البيولوجية الأخرى التى تدفع الرجال و النساء إلى الإدمان والتى تؤثر فى كيفية تلقيهم للعلاج. وقد شهدت الأبحاث الخاصة بإدمان الكحول تقدما ملحوظا فيما يخص الفروق البيولوجية بين الرجال والنساء. أظهرت الأبحاث أن النساء اللاتى يدمن الخمر يتعافين ويتقدمن فى العلاج ويصلن إلى الشفاء أسرع من الرجال. وأرجع العلماء ذلك إلى الطريقة التى تسمى عملية التمثيل الغذائى للخمر لدى النساء. فالنساء لديهن نسبة أقل من الماء فى أجسادهن و نسبة أقل من الـ alcohol dehydrogenase . كل هذه العوامل تؤثر على نسبة تركيز الكحول فى الدم لدى النساء، مما يعنى أن النساء يشربن خمرا أقل مما يحتاجه الرجال للوصول إلى أقصى مراحل السعادة.

لكن رغم أهمية الدراسات الخاصة بالمعدة إلا أن المخ يظل هو كلمة السر فى الإدمان، ولذلك فقد أجرت دكتورة نورا فولكو عام 1985 أشعة تعرف بـ«أشعة بت» على بعض المدمنين لرصد الصفات المميزة للمخ وخلاياهم العصبية بما فى ذلك ضغط الدم وتمثيل الجلوكوز ومستوى الدوبامين. وبعد عام من العلاج والابتعاد عن المخدرات أجرت نورا أشعة على مخ هؤلاء المرضى لتجد أنهم بدأوا يعودون إلى الوضع الذى كانوا عليه قبل تعاطى المخدرات. الغريب أن بعض الباحثين اخترعوا جهازا يطلق رائحة تشبه تماما رائحة الخمر داخل أنف المدمن بعد شفائه أثناء إجراء أشعة ليروا تأثير هذه الرائحة على مخ مدمن الخمر. ووجد الاطباء أن المخ يصبح مثل شجرة الكريسماس عند تعرض المدمن لأى شىء يذكره بالخمر. هذا الجهاز قد أفاد فى تدريب المدمنين على كيفية الصمود أمام مثل هذه المثيرات فى المستقبل وتقوية أجهزة الكبح لديهم.
تقدم المجلة عدة تعريفات للإدمان من خلال مجموعة من العلماء. ترى الدكتورة نورا فولكو أن الإدمان هو ألا تستطيع أن تبتعد عن الشىء الذى تريد الابتعاد عنه رغم أنك تعرف آثاره السلبية فيتغلغل فى حياتك وتنفق عليه المزيد والمزيد من الأموال، بينما يرى الدكتور مارتن باولاس أن الإدمان لا يتعلق بمواد معينة، بل يتعلق بإحداث خلل ما فى عملية السعادة حيث تختل نقطة الاتزان فيصبح المدمن بحاجة إلى المزيد والمزيد لكى يرتاح. أما دكتور سكوت لوكاس الذى يعمل بمستشفى ماك لين فيعرف الإدمان بأنه مرض يصيب المخ بانتكاسة تجعل الانسان يستخدم المخدرات ويبحث عنها بشكل خارج عن سيطرته. ويستمر الإنسان فى ذلك على الرغم من أنه يعلم تماما الأضرار الصحية والاجتماعية المترتبة على ذلك. بينما يرى دكتور جوزيف فراسيلا مدير أحد مستشفيات الأعصاب أن الإدمان يحدث عندما يصبح السلوك متكررا ومفرطا وما يدفع المريض إلى ذلك هو نداء يقول لهم: «المخ يقول أن هذا جيد فلنفعل ذلك مرة أخرى».
وتشير المجلة إلى أن الإدمان كان دائما محل نقاش وجدل سواء فى الواقع أو فى الأفلام التى تناولت هذه القضية. وهناك نجوم أدوا دور المدمن فى التمثيل و فى الواقع فى الوقت نفسه مثل روبرت داونى الذى كان مدمنا فى الواقع وقام بدور شاب مدمن فى فيلم Less Than a Dream عام ,1987 هذا إلى جانب العديد من مشاهير هوليوود الذين دمرهم الإدمان مثل النجم كيرب كوبان مؤلف الأغانى وعازف الجيتار وأشهر مطربى فريق نيرفانا وبيتى فورد زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق جيرالد فورد التى أدمنت الخمور وبعد رحلة علاج ناجحة قررت إنشاء مركز بيتى فورد لعلاج الإدمان، كذلك النجمة إدى سدجويك وبيلى هوليداى وغيرهما.

كيف .... نتعلم السرقة... والأدمان .... والقتل ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من منكم يرغب أن يتعلم السرقة ...والأدمــان .... والقتل ...

دون أن يحاسبه القانون ..؟

ودون أن نحبس فتقطع أيدينا .... ورقابنا ايضا

بل ستكون هناك مكافأة .... أن أتقنت الدرس جيدا ...

ولما العجب ... تعال معي نتعلم السرقة والإدمان والقتل .. بطريقة صحيحة

دعــــــــوه لسرقة ... بعض من وقتنا ... لنفعل أمرا خيرا ... نزور المريض ...

ونصل الأرحام ... نعطف على اليتيم ... و نقرأ القران ...

دعــــــــوه لسرقة ... الابتسامة ... فقد أثقلتنا همومنا ...وألامنا ...ومشاكلنا ...

فأصبحنا لا نبتسم ألا للمجاملة هذا وذاك ...

دعــــــــوه لسرقة... الامل ... فقد تسرب الي داخلنا اليـــــــأس ...

وأحتل نفوسنا ... وضاق عالمنا بنا ...

دعــــــــوه لسرقة النور .... فيكفينا العيش في الظلام

ألا يستحق هذا أن نسرقة ...ونجازف بسرقتة

إذن اسرقــــــــــــــوه ... الآن


و دعوه لتعلم الأدمان
دعــــــــوه لأدمـــــان ذكر الله ... فألسنتنا قد جفت فرطبها بذكر الرحمن

دعــــــــوه لأدمـــــان دفــع الزكاة والتصدق... فهو رصيدك في الأخـــــره

فلا تبخل على نفسك

دعــــــــوه لإدمــان مد يد العــــون ... فكـــم هناك أشخاص بحاجة لعونك

دعــــــــوه لإدمــان التثقيف ... ... ألـــم نيأس ونمل من الجهل الذي نحن به ...

دعــــــــوه لإدمــان الابـتـسـامة ... فالابتسامة في وجه أخيــك صدقه ..

وهي نور للوجه

دعــــــــوة لإدمان الصدق .... فكم نحن بحاجة إلى المصداقية في حياتنا

دعــــــوة لإدمان الإحسان وفعل الخير .... لما لذلك اجر عند الله في الدنيا والآخرة

يستحق هذا أن ندمنه...ونجازف بإدمانه

إذن أدمنـــوا ... الآن


ودعوة لتعلم القتــــل
دعــــــــوه لقتــــــل ... الجهــــــل ... لتستنير عقولنا بامور دنيانا وديننا ...

دعــــــــوه لقتــــــل ... الأفكار الباليه ..التي كانت سببا في تخلفنا ...

دعــــــــوه لقتــــــل ... الغـــيرة ... فهي نار لا تحرق إلا صاحبها ...

دعــــــــوة لقتــــــل ... الكـــــــذب ... فهي أول درجات السقـوط إلي الهاوية ...

دعــــــــوه لقتــــــل ... الظلـــــــم ... فدعوة المظلوم ..ليست بينها

وبين الله حجاب ... فأحذر ذلك

دعــــــــوه لقتــــــل ... الصمـــــت ... في وقت نحن في أمس الحاجة بها للأفعال ...

دعــــــــوه لقتــــــل ... الحســــد .... لما فيه من شر على الغير

إلا يستحق هذا أن نقتــــــله ...ونجازف بقتلــــــه

إذن اقتلــــــــــوه ... الأن



م
ن
ق
و
ل

من أسباب انعدام الثقة بالنفس

اسباب أنعـــــــــدام الحيـــــــــــاة؟؟؟

1.تهويل الامور والمواقف بحيث تشعر بان من حولك يركزون على ضعفك ويرتقبون كل حركه غير طبيعيه تقوم بها.

2.الخوف والقلق بان يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لايواجهك الاخرون باللوم
او الاحتقار.

3.احساسك بانك ضعيف ولايمكن ان تقدم شى امام الاخرين وتشعر بان ذاتك لاشىء يميزها
وغالبا من يعانى هذا التفكير الهدام يرى نفسه انسان ****.

والنقطه الثالثه هى اخطر مشكله لانها تدمرك وتدمر كل طاقه ابداع لديك...فعليك ان تتوقف عن احتقار نفسك والتكرار عليها ببعض الالفاظ التى تدمر شخصيتك مثل ( انا فاشل , انا غبى)
فهى تشكل خطرا كبيرا على النفس وتحطمها.

هناك اسباب تستطيع تحديد مصدر المشكله :

1. قد يكون هذا الاحساس بسبب فشل فى الدراسه او العمل وتلقى بعض الانتقادات الحاده من
قبل الوالدين بشكل جارح.

2. التعرض لحادث قديم كالاحراج اوالتوبيخ الحاد امام الاخرين او المقارنه بينك وبين اقرانك,
والتهوين من قدراتك ومواهبك.

3. نظرة الاصدقاء او الاهل السلبيه لذاتك وعدم الاعتماد عليك في الامور الهامه..او عدم اعطائك الفرصه لاثبات ذاتك.

مـــلاحــظـــه : مساعدتك للاخرين تعزز من ثقتك بنفسك والظهور بمظهر لائق حسن يعززايضا من ثقتك بنفسك.

العنف الأسري

العنف الأسري ضريبة للحياة العصرية و90% من مرتكبيه ذكور



الدكتور ناصر محمد المهيزع ,أستاذ علم الاجتماع, أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، إذ أن من ضرائب التنمية والتحضر ظهور مشاكل اجتماعية لم تكن موجودة في المجتمعات التقليدية ودلت الدراسات أن 90 في المئة من مرتكبي حوادث العنف الأسري هم من الذكور،

وأن أكثر من 50 في المئة من الحالات تخص الزوج ضد زوجته.وأشار إلى أنه في مرحلة ما قبل التنمية كانت قضايا العنف الأسري أقل بسبب نمط الأسرة الممتدة التي يوجد فيها الأب والأم والأبناء وأبناء الأبناء وزوجات الأبناء، وفي ظل هذه الأسرة، تكون السلطة الأسرية موزعة على الأفراد بطريقة شبه متساوية،

الأمر الذي يشكل حماية لأفراد الأسرة من تسلط شخص واحد، وإذا حصل اعتداء من شخص من أفراد الأسرة على آخر، فسوف يجد المعتدى عليه مصادر عديدة للدعم والمساندة الاجتماعية فيسهم ذلك في تخفيف مصابه. ويعتقد المهيزع أن تعاون أفراد الأسرة البالغين في أمور الإعالة،

يخفف من عوامل الضغط النفسي والإحباط، وهي من المنابع الأولية لمشكلة العنف الأسري.ويرى أن الحياة في زحام المدينة واشتداد المنافسة على فرص العمل وازدياد الاستهلاك مع ضعف الموارد وانخفاض الدخول وتراكم الديون على الأفراد وعجزهم عن تلبية متطلباتهم الأساسية وضعف الروابط الأسرية، كلها مجتمعة تعد المنبع الذي ينبع منه نهر العنف الأسري.

والعنف داخل الأسرة -كما يصفه المهيزع- هو واحد من أشكال العنف التي توجه نحو واحد من أفراد الأسرة وإيقاع الأذى عليه بطريقة غير شرعية. ويتباين العنف الأسري في درجة الإيذاء النفسي والبدني ويراوح ما بين البسيط الذي يؤدي إلى غضب الضحية والشديد الذي قد يودي بها.ويرجع المهيزع العنف الأسري من الناحية النظرية إلى سببين رئيسيين هما:

التعلم والإحباط، إذ يرى أن العنف والاستجابة بطريقة عنيفة يكونان في بعض الأحيان سلوكاً مكتسباً يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. ويلفت إلى بعض الدراسات التي وجدت أن الأفراد الذين يكونون ضحية للعنف في صغرهم، يُمارسون العنف على أفراد أسرهم في المستقبل.

ويعتقد أن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي. إذ أن القوي في الأسرة سواء كان أباً أو زوجاً أو أخاً أكبر يتمتع بكل الحقوق والامتيازات التي تضمن له أن يسمعوه ويطيعوه وإلا تعرضوا للأذى الشديد.

التأهيل النفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات

التأهيل النفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات .


مقدمة ..

ان مشكلة المخدرات مشكلة شائكة ومعقدة ومركبة وكما أن مكافحتها الضبطية والوقائية تحتاج للكثير من الجهود ومن مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية فان علاج مدمني المخدرات يحتاج للكثير من الجهد ( جهود المؤسسة العلاجية ، وجهود المدمن نفسه ، وجهود أسرة المدمن ) وهذه الفئات الثلاثة يجب أن تقوم بجهود متوازنة ومتتالية وبصبر ومثابرة ومتابعة دقيقة لأجل الوصول الى أفضل النتائج وسوف أحاول في ورقتي هذه تلخيص هذه الأدوار لكل من هذه الفئات موضحا معنى التأهيل النفسي والاجتماعي وسبل نجاحه ..

1 ـ جهود المؤسسة العلاجية .

وتختلف المؤسسات العلاجية في اتباعها للأساليب العلاجية كل حسب نظريتها والامكانيات المتوفرة لديها وسواء كانت هذه المؤسسة العلاجية تعتمد على سحب المخدر بالأدوية الكيميائية أو كانت مؤسسة عزل لا تستخدم أي أدوية خلال عملية العلاج لابد وأن يتوفر فيها ما يلي ..

* طبيب باطنة ... ( لمعالجة أعراض السحب والأعراض المرضية الأخرى )
* طبيب نفسي ...( لمعالجة الأعراض والامراض النفسية )
* أخصائي نفسي مؤهل للتعامل مع المدمنين ( مقيم أو زائر متعاون )
* أخصائي اجتماعي مؤهل للتعامل مع المدمنين ( مقيم أو زائر متعاون )

وهؤلاء يشكلون ما يعرف ( بالفريق الطبي المتكامل ) الذي يعمل في مؤسسات علاج الادمان الحديثة .. رغم أن هناك بعض المؤسسات العلاجية ترى ضرورة اضافة عنصرين مهمين لهذا الفريق وهما ..

* المستقطب ( وهو الجالب لحالات الادمان للمؤسسات العلاجية وهو الذي يبحث عن حالات الادمان ويقنعها بضرورة العلاج ) ويرى البعض ضرورة أن يكون من الحالات المتعافية من ادمان المخدرات ( مدمن سابق ) .

* أخصائي رعاية لاحقة ( ودوره مكمل لدور الاخصائي الاجتماعي ومهمته متابعة الحالات أثناء العلاج وبعد اتمامها للعلاج خلال تواجدها بالأسرة أو العمل ودوره مهم وقد يستمر لعدة أشهر وقد يصل لسنوات مع بعض الحالات ) .

ولكل عضو في هذا الفريق دوره المحدد بدقة ولكن ما يجب الاشارة اليه أن اشراك غير المتخصصين في هذا الفريق قد يؤثر سلبا على البرنامج العلاجي لذلك أصبح من الضرورة تأهيل العاملين في علاج المدمنين كل في مجاله ..

وتمكن جهود المؤسسة العلاجية في الاتي ..

* توفير المقر المناسب للعملية العلاجية الخاصة بمدمني المخدرات ويشمل ( حجرة لطبيب الباطنة ، حجرة للطبيب النفسي ، حجرة لكل من الاخصائي النفسي والاجتماعي ، حجرات لايواء المدمنين ، حجرة تمريض ، نادي ترفيهي ، ملاعب ، ورش أو مراكز تأهيل ، مسجد ، صيدلية ، صالات للزيارة )
* اختيار الأفراد المتميزين والملتزمين للعمل في هذا المجال من أطباء واخصائيين وممرضين وصيادلة ووعاظ ومدربين لما لهذا العمل من خصوصية تتعلق بسرية العلاج .
* توفير الاختبارات والمقاييس النفسية والعقلية واختبارات الذكاء .
* وضع القوانين الداخلية للمؤسسة العلاجية وفق الرؤية الحديثة لعلاج المدمنين والتركيز على دور العلاج النفسي ودور الأسرة في عملية العلاج .
* اقامة الدراسات العلمية حول المدمنين على المخدرات و البحث عن الأسباب الحقيقية للتعاطي ووضع المقترحات الخاصة بالعلاج والوقاية من المخدرات .
* منح المدمن فرصة العلاج أكثر من مرة وقد تصل لعدة مرات فقد أوضحت الدراسات أن نسبة من يتعالجون من الادمان من المرة الأولى تصل في أفضل الاحوال الى 25 % فقط وأن الاخرين والذين يشكلون نسبة 75 % من المتعالجين قد ينجح معهم العلاج خلال عدة مرات .

2 ـ جهود المدمن ..

ان الفئات المتقدمة للعلاج من المدمنين على المخدرات قد تسهم بدرجة كبير ة في انجاح عملية العلاج من عدمه ذلك أن هذه الفئات تنحصر بين ما يلي ..

* المتقدمين للعلاج برغبة صادقة وصريحة للتخلص من المخدرات .
* المتقدمين للعلاج بناء على طلب من الأسرة وتهديدها .
* المتقدمين للعلاج لعدم وجود المخدرات .
* المتقدمين للعلاج لعدم توفر المال لشراء المخدرات .
* المتقدمين للعلاج فرارا من مواجهة مشكلة ما .
* المتقدمين للعلاج فرارا من رجال الأمن .

ومن خلال تجربة عمل شخصية وخبرة في مجال علاج المدمنين فان أغلب حالات الادمان التي تخلصت من ادمان المخدرات كانت من الفئة الأولى وهي التي تقدمت للعلاج برغبة صادقة للتخلص من المخدرات أما الفئات الأخرى فان نسبة المتعافين منها لا تكاد تذكر ولكن هذا لا يعني أن نهمل هذه الفئات لأن هناك من المدمنين من تقدم للعلاج وهو من الفئات الأخرى ولكنه أقتنع بالعلاج والتخلص من المخدرات أثناء تواجده بالمؤسسة العلاجية لما رآه من أعراض ومشاكل من مدمني المخدرات الذين ربما سبقوه في الادمان على المخدرات ولنصائح القائمين على العلاج .
وتختلف أعراض سحب المخدر بين مدمن وأخر ، فأعراض سحب مخدر الحشيش تختلف عن مخدر الهيروين والتي تختلف عن أعراض سحب مخدر الكوكائين والتي تختلف عن أعراض سحب المؤثرات العقلية ( الاقراص المخدرة ) فلكل مخدر خواصه الكيميائية الخاصة به .. وقد تختلف أعراض السحب لبعض المدمنين على مخدر واحد وذلك يعود للاختلاف في مدة التعاطي وطريقة التعاطي ونقاوة المخدر وقوة بدن المتعاطي وشخصية المتعاطي ... وتخلف كذلك مدة العلاج بين مدمن وأخر وهذا يعود لنفس الأسباب السابق ذكرها .

ولكن تبقى الجهود التي يجب أن يبذلها مدمن المخدرات واحدة ومهمة لجميع المدمنين سواء كان مدمنا على مخدر الحشيش أو الهيروين أو الكوكائين أو الأقراص المخدرة والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية ..

* تقوية الوازع الديني واكتساب الثقافة الدينية السليمة .
* ترك أصدقاء التعاطي والبحث عن أصدقاء جدد ، والبعد عن أماكن التعاطي .
* القضاء على الفراغ الذي سوف تتركه المخدرات بخطط جديدة .
* البحث عن المتع المعنوية بدل المتع الحسية .
* بذل الجهد المضاعف للقضاء على أسباب التعاطي لديه .
* المشاركة في حملات التوعية ضد المخدرات والشعور بتحقيق واحترام وتقدير الذات .
* البحث عن قدوة حسنة .
* متابعة العلاج بعد الخروج من المؤسسة العلاجية .

وهذه أمور قد يعجز المدمن المتعافي القيام بها بنفسه ولكن قد يصبح من اليسير عليه ذلك بمساعدة الاخصائي النفسي والاجتماعي وأخصائي الرعاية اللاحقة والواعظ والأسرة والاصدقاء الجدد .

3 ـ جهود أسرة المدمن ..

وان كان من المتأخر الحديث عن مسئوليات كان من المفترض ان تقوم بها الاسرة قبل تورط الابن في تعاطي وادمان المخدرات .. ولكن بما أن المشكلة قد وقعت وأصبح لدينا الكثير من الأبناء الذين أدمنوا المخدرات وتعرضوا لأثارها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقثصادية المختلفة فيجب على الأسرة القيام بجهود مضاعفة وكبيرة للحيلولة دون وقوع الانتكاسة والعودة للمخدرات مر ة أخرى ولو تعددت مرات العلاج ، فكثير من الأباء والامهات والأخوة قد يهتمون بالابن المدمن عند دخوله للعلاج في المرة الاولى والثانية ثم يهملونه ويتوقفون عن زيارته في المرات الأخرى وهذا من أكبر الاخطاء التي تقع فيها الكثير من العائلات ذلك ان مدمن المخدرات انسان مريض يجب علاجه والاهتمام به كما تهتم الاسرة بمريض القلب والمعدة والأمراض الأخرى ، فلا يوجد شخص في هذه الدنيا يرغب في أن يكون مدمنا على المخدرات ولكن شخصيته المريضة وظروفه القاسية هي من جعلت منه مدمنا على المخدرات وجعلت من أخر سارق ومن أخر شاذ ومن أخر شارب خمر ومن أخر قاتل ومن أخر مجرم وغيرهم كثير ، وهم بذلك في حاجة ماسة للوقوف معهم ومواساتهم ودعمهم .

ومن هنا كان على الأسرة القيام بهذه الجهود والتي يمكن تلخص في النقاط التالية ..

* اقناع الابن المتعاطي بضرورة وأهمية العلاج له ولأفراد أسرته .
* المشاركة بفاعلية في عملية العلاج وفق ما يقرره مسئولي العلاج ,
* المساهمة بفاعلية في حل المشاكل التي تعترض الابن المتعاطي والبحث في الأسباب الحقيقية للتعاطي .
* البحث عن أصدقاء جدد للابن لاحتمال فشل الابن المتعافي في ذلك .
* تكرار العلاج عدة مرات .
* عدم السرية والافصاح عن كل ما يعانيه الابن لأعضاء الفريق الطب بالمؤسسة العلاجية .
* منح الابن المتعافي الثقة ومنحه بعض المسئوليات بالمنزل ( شراء بعض المستلزمات والحاجيات )
* المراقبة لأصدقاء الابن وتوجيهه ومتابعة علاجه مع المؤسسة العلاجية في المراحل اللاحقة .
* اجراء التحاليل الطبية الدورية الخاصة بتواجد المخدرات في جسم الابن .
* الحوار الهادف والجلوس مع الابن المتعافي لأوقات طويلة .
* ادماج الابن في بعض المناشط الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمؤسسات ذات العلاقة بالموضوع .

التأهيل النفسي والاجتماعي للمدمنين على المخدرات ..

ان عملية التأهيل النفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات مرحلة مهمة من مراحل العلاج ولعلها من أهم المراحل ذلك أنها مرحلة ( اعادة تكوين أو تقويم كامل للشخصية في أكثر من مرحلة من مراحلها أو في احدى مراحلها أو في جزء من أحدى مراحلها وهي بناء جديد أو ترميم للذات ) ذلك أن ادمان المخدرات بمفهوم علم النفس هو افناء للذات ولذلك ولمرة أخرى أقول أنه من الخطأ قيام غير المتخصصين بهذه المهمة .. كما يجب الفصل بين عمل الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي ولا يجب أن يقوم أحدهما بعمل الأخر فلكل عمله ومجاله .

دور الاخصائي النفسي في تأهيل المدمنين على المخدرات .

ويقصد بالتأهيل النفسي دراسة شخصية الفرد المدمن ومعرفة نواحي القوة والضعف فيها ودراسة سماتها وخصائصها دراسة مستفيضة وذلك من خلال ..

* دراسة السمات الشخصية للمدمن موضوع الدراسة .
* معرفة الاحتياجات أو الحاجات النفسية للمدمن .
* دراسة المشاكل النفسية والأمراض النفسية التي يعانيها المدمن .
* دراسة الحالة والبحث النفسي للمدمن .
* القضاء على الصراع الذي يعانيه المدمن .
* معرفة مدى التوافق النفسي للمدمن .

ولكن من أهم ما يجب أن يقوم به الأخصائي النفسي ما يلي ...

* قياس ذكاء المدمن من خلال اختبارات الذكاء ( اختبار وكسلر ، اختبار ريفن )
* القيام باختبارات الشخصية للمدمن ( اختبار رورشاخ ، اختبار التات )
* القيام بالاختبارات المرضية ( اختبار مينسوتا ، اختبار القلق ، اختبار الاكتئاب )
* الاختبارات الخاصة بحالات الادمان .
* اختبارات العدوانية والتضاد للمجتمع .
* اختبارات الانهيارية والتوازن الانفعالي .
* جلسات العلاج النفسي الفردي .
* جلسات العلاج النفسي الجماعي ( مهمة جدا في علاج مدمني المخدرات )
* مراقبة وملاحظة المدمنين وتعديل السلوك الشاذ وغير السوي .

والهدف من ذلك معرفة الشخصية معرفة كاملة لأن ذلك يسهم بصورة كبيرة في انجاح عملية العلاج .

دور الاخصائي الاجتماعي في تأهيل المدمنين على المخدرات .

ويقصد بالتأهيل الاجتماعي التحسين الاجتماعي ويتضمن تصحيح وتحسين بعض الظروف الحياتية الاجتماعية الخاصة بالمدمن والتي من شأنها أن تعوق توافق المدمن مع المجتمع واعداد المدمن للعودة الى الحياة الطبيعية عضوا صالحا في المجتمع .

ومن أهم ما يجب أن يقوم به الأخصائي الاجتماعي ما يلي ..

* القيام بالبحث الاجتماعي للمدمن .
* دراسة المشاكل الاجتماعية التي تعترض المدمن والحد من تفاقمها .
* دراسة علاقة المدمن مع أسرته ( والديه ، أخوته ، زوجته ، أبنائه ، أقاربه )
* دراسة علاقة المدمن مع زملائه ومدرسيه في المؤسسة التعليمية التي يدرس بها .
* دراسة علاقة المدمن مع زملائه ومرؤسيه في العمل .
* معرفة مدى التوافق الاجتماعي للمدمن .
* اجراء اللقاءات المستمرة مع أسرة المدمن وتوجيهها لحل مشاكل الابن المدمن .
* اقامة جلسات مشتركة لعائلات المدمنين رفقة المدمنين ( مرة في الأسبوع ) .

ولكي ينجح الاخصائي الاجتماعي في مهمته يجب أن يكون قادرا على ..

* اعادة بناء العلاقات على أسس جديدة بعيدة عن التفكك والضعف والمساهمة في خلق صداقات جديدة للمدمن .
* اشاعة وابراز روح التعاون بين المدمنين واعادة تكيفهم مع المجتمع من جديد .
* اشعار المدمنين بأن ما يقدم لهم من خدمات هو حق لهم وواجب من المجتمع تجاههم وليس صدقة واحسانا .
* مساعدة المدمن على التوافق الاجتماعي مع الأخرين داخل المجتمع .
* القدرة على الاتصال مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة بالمدمن ( الأسرة ، المدرسة ، العمل ) والقدرة على الاقناع .

ملاحظات لضمان نجاح التأهيل النفسي والاجتماعي ..

لكي نضمن نجاح عملية التأهيل النفسي والاجتماعي يجب التركيز على ما يلي .

* النظر لمدمن المخدرات على أنه مريض يجب علاجه ولو تكرر منه الفعل عدة مرات .
* أن يتم الفصل بين المدمنين وفقا لنوع المادة المتعاطاة لأن مدة العلاج تختلف بين المتعاطي لمخدر ومتعاطي لمخدر أخر والبعض يحتاج لجهود أكبر وأطول زمنا .
* القيام بالدراسات والبحوث حول حالات الادمان لمعرفة التطورات والنتائج نقطة بنقطة واكتشاف الأخطاء ,
* أن يتم التفريق بين تأهيل المدمنين على المخدرات وتأهيل المنحرفين من المدمنين ذلك أن المنحرف من المدمنين يحتاج لعلاج للانحراف لأن الأصل في ادمانه للمخدرات هو الانحراف وذلك من أجل توفير الجهد وهذا لا يتنافى مع النقطة الأولى
* التركيز على برنامج الرعاية اللاحقة لمنع حدوث الانتكاسة وضرورة تعاون الأسرة مع المؤسسة العلاجية .
* أن تحاول المؤسسة العلاجية اقحام حالات الادمان المتعافاة والتي سبق علاجها في البرنامج العلاجي خاصة في جلسات العلاج النفسي والاجتماعي وذلك لنقل خبرتهم في التخلص من المخدرات للمدمنين الجدد .

المعادلة التالية تعطي أفضل النتائج ..

رغبة صادقة للعلاج + أخصائي نفسي مؤهل + أخصائي اجتماعي مؤهل + متابعة لاحقة + تعاون أسري + تأهيل مهني + تربية دينية = انسان جديد متوافق مع المجتمع

كيف يتم برنامج التأهيل النفسي والاجتماعي ؟

لكي يتم هذا البرنامج بصورة كاملة وصحيحة يجب أن يكون على النحو التالي ..

* أن يكون لدينا بالمؤسسة العلاجية عدد كاف من الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين المؤهلين في مجال علاج مدمني المخدرات .
* توزيع حالات الادمان الى مجموعات متساوية تعرف ( بالمجموعات العلاجية ) وأن تكون متعاطية لنوع واحد من المخدرات مجموعات لمدمني مخدر الحشيش ومجموعات لمدمني مخدر الهيروين وهكذا .
* يخصص لكل مجموعة ( أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي ) ومتخصص في الرعاية اللاحقة على أن يقوم كل منهم بعمله الخاص به .
* أن تكون الزيارة الخاصة بالمدمن تحت اشراف الاخصائي الاجتماعي وأخصائي الرعاية اللاحقة ليتعرف على أسرة المدمن .
* أن تتقابل المجموعة العلاجية يوميا مع الأخصائي النفسي والاجتماعي وكمثال على ذلك يقابل الاخصائي النفسي المجموعة العلاجية خلال الفترة الصباحية ولمدة ساعة واحدة فقط ويقابل الاخصائي الاجتماعي المجموعة العلاجية خلال الفترة المسائية ولمدة ساعة واحدة فقط وذلك بحضور أخصائي الرعاية اللاحقة .
* على الاخصائي النفسي والاجتماعي لكل مجموعة تطبيق الأسلوب العلاجي الذي يراه مناسبا للمجموعة العلاجية ويتناسب مع امكانياته فهناك من يفضل العلاج الفردي وهناك من يفضل العلاج الجماعي المهم أن نصل بالمجموعة العلاجية الى أعلى مستويات التحسن النفسي والاجتماعي .
* الأخصائي النفسي والاجتماعي وأخصائي الرعاية اللاحقة هم مسئولين عن المجموعة العلاجية التي يشرفون عليها وليس لهم علاقة بالمجموعات الأخرى الا من جهة أخذ المشورة فقط .
* الأخصائي النفسي والاجتماعي واخصائي الرعاية اللاحقة هم المسئولين عن خروج المدمن من المجموعة العلاجية بعد انتهاء مدة العلاج وكلما تم ايواء حالات جديدة فهي توزع على المجموعات العلاجية بالتساوي أو تضاف للمجموعات التي بها مدمنين أقل .
* أن تلتقي كل المجموعات العلاجية في المسجد لأداء الصلوات جماعة وان تخصص لهم أوقات محددة للوعظ والارشاد .

ومن ضمن البرامج التأهلية لمدمني المخدرات خلال فترة العلاج ما يلي ..

* اقامة مسابقات رياضية بين المجموعات العلاجية .
* اقامة مسابقات ثقافية بين المجموعات العلاجية .
* اقامة مسابقات في حفظ القرأن الكريم .
* اقامة محاضرات توعية وثقافة لأعضاء المجموعة العلاجية من وقت لأخر .
* من المهم أن يرافق التأهيل النفسي والاجتماعي تأهيل مهني يشرف عليه متخصصين في عدة مهن .
* من المهم مشاركة المجموعات العلاجية في الندوات والمحاضرات والملتقيات المتعلقة بموضوع المخدرات والأهم أن يشاركوا في الحوار القائم حول الموضوع .
* من البرامج المهمة والمفيدة للمجموعة العلاجية خاصة في المراحل المتقدمة من العلاج السماح لأفراد المجموعة بمغادرة المؤسسة العلاجية بمفردهم والعودة في توقيت محدد .
* من المهم السماح بخروج أعضاء المجموعة العلاجية مع أسرهم بأوقات محددة مسبقا وذلك بهدف تبادل الثقة بين المدمن وأسرته .
* ضرورة عقد اجتماعات دورية ( أسبوعية ) بين جميع الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين واخصائي الرعاية اللاحقة لمناقشة تطور المجموعات العلاجية واكتساب الخبرة من الاخرين .. وكذلك عقد اجتماعات لكل المجموعات العلاجية بصور ة دورية لدعم بعضهم البعض .

ان حجز مدمني المخدرات ليس حدا لحريتهم كما يعتقد البعض منهم ولكن الامر أهم من ذلك بكثير انه حماية لهم من أفة المخدرات التي طالت النساء بعد الرجال وربما تطال الاطفال اذا ما سكتنا عنها وعندها سوف نبكي دما بدل الدموع ..



رجب محمد أبوجناح
أخصائي تأهيل مدمني المخدرات

علاج مشكلة الشرود الذهنى وقلة التركيز

علاج مشكلة الشرود الذهنى وقلة التركيز :

إن بناء القدرة على التركيز الذهني والعقلي يحتاج إلى تمرين هادئ وطويلولكنه صارم ودقيق كما يفعل الانسان عند بناء وتقوية عضلاته بحيث يستطيع بعد ذلكتركيز قواه الذهنية وحصر تفكيره العقلي في أي وقت أراد وفي أي موضوع أيضا.

بعض الوسائل المساعدة لذلك :

1-
رتب مكان عملك ترتيبا جيدا واستبعدكل ما يشتت فكرك ويشغل ذهنك.
2-
عود نفسك على أن تعيش لحظتك وأن تحصر نفسك فيماأنت فيه فقط وانسى أو تناس كل ما عداه قال صلى الله عليه وسلم: [[ من أصبح آمنا فيسربه معافى في بدنه جمع له قوت يومه وليلته فكأنما جمعت له الدنيا بحذافيرها ]].
3-
اذا كنت تشعر بالإجهاد فتوقف عن العمل بعض الوقت وخذ لحظات من الاسترخاء فىمكان جيد للتهوية.
4-
اذا كنت تشعر بالخمول فجدد التهوية فى موقعك وتحرك قليلامن مكانك ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق .
5-
أعط نفسك قدراكافيا من الراحة قبل البدء فى التفكير وممارسة العمل .
6-
بادر بعلاج ما تعانيمنه من مشكلات صحية وإذا كنت تعانى من شئ فلا تبالغ في أمره ولا تعطه تفكيرا أكبرمن حجمه.
7-
حينما تكون فى حديث مع شخص آخر اهتم بما يقوله محدثك وما يقصده منالكلام ولا تنشغل بما يلبسه أو ما تحمله من ذكريات عنه.

تمارين التركيز:

إليكم بعض التمارين والتدريبات العملية التي من شأنها إن شاءالله أن ترفع من درجة تركيزك إذا واظبت على فعلها:

التدريب الاول:

1-
ركز على صورة معينة لفترة طويلة نسبيا , ركز فى ألوانها , شكلها ، حجمها، كل شئ عنها.
2-
أغمض عينيك وحاول أن تتذكر كل شئ عن هذه الصورة.
3-
افتحعينيك وانظر كم استطعت أن تحصل من تفاصيل فى ذهنك.
4-
كرر التدريب في صور أخرىوحاول أن تزيد من مقدرتك على التركيز في كل مرة.

التدريب الثانى:

حاول أن تخصص وقتا معلوما كل يوم تركز فيه ذهنك في خبر في صحيفة تقرؤها ثمنح عنك الصحيفة وركز ذهنك فى النبأ مدى عشر أو خمس عشرة دقيقة.
ولا تنس أنالتركيز معناه أن تحيط بالموضوع من كل جوانبه وتنظر إليه من جميع زواياه مدخلا فىحسابك الاشخاص الوارد ذكرهم ونزعة الكاتب ومعلوماتك السابقة عن الخبر وحاول أن تصلإلى رأى حاسم فى النبأ.

التدريب الثالث:

1-
قم بعملية حصر للقضاياالتي تحتاج منك إلى تفكير ورتبها حسب أهميتها أو استعجالها.
2-
عندما تصبحمعتدل المزاج مرتاح البال اجلس فى مكان هادئ واستخرج ورقتك وتناول أول قضية فيهابالتفكير.
3-
استعرض القضية الأولى من جميع جوانبها وركز قواك الذهنية فيهاوكأنك غائب عن كل ما عداها فى الوجود لبضع دقائق وحاول الاجابة على الاسئلة التاليةعن القضية [ لماذا ، متى ، أين ، كيف ، من ، مع ] لماذا هذا العمل أريد القيام به ؟متى الوقت المناسب له ؟ أين سيكون ؟ كيف سينفذ ؟ من يقوم بالعمل ؟ مع من ؟
4-
حدد ما توصلت إليه فى نقاط مختصرة وسجل ذلك على الورق أولا بأول .
5-
ألق نظرةعلى ما كتبت ثم أغمض عينيك وحاول استذكار ما كتبت .
6-
أعد عملية التفكير فيأوقات مختلفة وفي كل مرة اكتب ما تصل إليه من أفكار جديدة وأضفها عندك ثم انظر فيهاثم أغمض عينيك وتذكر كل ما توصلت إليه.
7-
انظر إلى قضية أخرى وتعامل معها كماتعاملت مع غيرها.

التدريب الرابع:

1-
عد الارقام تنازليا من 100إلى واحد ، واحدا واحدا هكذا 97،98،99،100 ............ الخ .
2-
ثم عدها مرةأخرى اثنين اثنين هكذا 96،98،100 ...................... الخ .
3-
ثم عدهاثلاثة ثلاثة 91،94،97،100 .................................الخ .
4-
ثم عدهاأربعة أربعة 88،92،96،100...............................الخ .
5-
ثم عدها خمسةخمسة 90،95،100.........................الخ.
6-
ثم عدها سته سته 88،94،100................................الخ .
7-
ثم عدها سبعة سبعة 86،92،100.........................الخ .
8-
ثم عدها ثمانية ثمانية 84،92،100.................................الخ .
9-
ثم عدها تسعة تسعة 82،91،100 .................................................. ...الخ .
وكررهذا التمرين كل يوم مره لمدة شهر على الاقل.

التدريب الخامس:

وهذاالتمرين هو لعبة مسلية تستطيع أن تزاولها مع اصدقائك وتستفيد منها فى نفس الوقت , أعط لكل الحاضرين قلما وورقة واطلب من كل منهم أن يكتب على الورقة الأرقام من 1 الى 10 في شكل قائمة ثم اسأل كل منهم أن يذكر كلمة تخطر بباله إلى أن تكتمل عشر كلماتيدونها الجميع أمام الأرقام التي سبق أن دونوها ولنفرض أن القائمة أسفرت عن الكلماتالآتية :

1-
بلد.
2-
حيوان.
3-
جماد.
4-
نبات.
5-
صحابى.
6-
عالم.
7-
مثل.
8-
علم.
9-
لاعب.
10-
صفة.

ثم بعدذلك اختر حرف من الحروف الهجائية وليكن مثلا حرف [م] وليحاول كل واحد فيكم بملأ هذهالقائمة بعشر كلمات كل منها يبدأ بحرف الـ[ م ] والفائز هو من ينهى القائمة أولامثال ذلك حرف الميم:

1-
بلد: مصر
2-
حيوان: ماعز
3-
جماد: ملعقة
4-
نبات: مانجو
5-
صحابى: محمد بن مسلمة رضى الله عنه .
6-
عالم: الامام مالك .
7-
مثل: من جد وجد ومن زرع حصد .
8-
علم: علم المواريث .
9-
لاعب: مارادونا .
10-
صفة: متردد .

ولكي تضفي بهجة على هذهاللعبة أعط لكل إجابة صحيحة عشر درجات فتكون النهاية القصوى 100 درجة فإذا اشتركاثنين فى نفس الاجابة يأخذ كل منهما خمسة درجات فقط , إن هذه اللعبة تتطلب تركيزاحقا وهى تمرين مثالى فى تقوية التركيز جربها.

اقتراح: فى الصغر كنا نلعبهذه اللعبة بقائمة محددة إن لم تستطع عمل قائمة مناسبة:

1-
اسم رجل
2-
اسم امرأة
3-
حيوان
4-
جماد
5-
نبات
6-
بلد
7-
اسم رجل مشهور
8-
اسم امرأة مشهورة
9-
صفة انسان
10-
اسم أكلة

المهارات المنهجيّة للإدارة الناجحة

المهارات المنهجيّة للإدارة الناجحة




لاشك أن الإدارة الناجحة تستوجب مهارات شتى في جوانب مختلفة، منها ما يتعلق بالموظفين والمرؤوسين، وما يتعلق بالعملاء.. ومهارات تتعلق بالمكان والزمان..ومهارات ترتبط ببناء المجتمع داخل المؤسسة وخارجها.

ومهارات الإدارة الناجحة بالطبع لا تكون ارتجالية، أو عشوائية، ولا ترتبط بالمزاج الشخصي للقائمين على الإدارة، وإنما تستند لمنهج علمي فعّال قادر على تحقيق الأهداف التي تضعها المؤسسة أو الشركة، والمنهج بطبيعة الحال يأتي وفقاً لخطط مدروسة، ولا بدّ لوضع منهج سليم أن نقرأ تجارب الآخرين وخبراتهم، نضيف إليها ونحسّنها، للوصول للإدارة التي نصفها بالناجحة.
وتعتبر العلاقة بين الموظف والمدير من أهم العوامل التي تساعد على نجاح المؤسسة في تأدية دورها بنجاح، ولذلك كان لا بد على مدير المؤسسة أن يتبع عدداً من الأمور كي يتمكن من تشجيع كافة عناصر وأفراد المؤسسة على العمل في تكاتف وترابط وتحويل المؤسسة من مجرّد مكان للعمل إلى أسرة واحدة متعاونة.
التحفيز والثناء مفتاح الإنجازات

التحفيز والثناء عنصران لا غنى عنهما لعلاقة ناجحة بين الإدارة والموظفين؛ فتقديم الشكر للموظف على الأداء الجيد سواء بشكل مباشر في المكتب أو عن طريق البريد من خلال رسالة شكر هي مستند على التحفيز والاهتمام البالغ به ولشخصه، كما يمكن تحفيز الموظف من خلال مجموعة من الكروت الشخصية وعند رؤية عمل يستحق التقدير؛ فما أجمل أن تكتب على واحدة منها لمرؤوسك الذي أجاد في عمله أو أسرع في إنجازه "شكراً، عمل جيد، حافظ على تقدّمك، جزاك الله خيراً..." ووقّع عليها، ولا تنس أن تكتب اسم الموظف في البداية،.. إضافة إلى إخبار الموظف فوراً بما قام به من عمل بشكل صحيح ومحدّد، وكيف أن هذا يساعد المؤسسة وباقي زملائه على التقدم، ومن أفضل الطرق لإظهار شخصية الموظف، هي أن تدعوه باسمه عند توجيه أي تعليق له، وعندما تمرّ على المكاتب وأماكن العمل حيّ العاملين بأسمائهم، وإن كان أحدهم يحبّ اسماً معيناً فادْعُه به، وعندما يتمّ الثناء على الإنجازات الفردية لابد من ذكر أسماء العاملين سواء في التقارير المكتوبة أو علناً أمام الآخرين.

أشكال متنوعة للتحفيز

يختلف التحفيز من مؤسسة لأخرى فلو كانت المؤسسة تنتج منتجات متنوعة يمكن أن يُطلق اسم أبناء وبنات العاملين عليها أو على خط الإنتاج، مثال ذلك: مؤسسة تنتج ملابس أطفال يكون هذا: [تي شيرت سهيلة، شورت باسل، جاكت معاذ، لعبة مكعبات الذكاء الطفل سفيان، ...].
وهذه تجربة شائقة يرويها الخبير الإداري المصري محمد فتحي فيقول: "هذه الطريقة تُسمّى "الموزة الذهبية"؛ ففي إحدى الشركات اندفع مهندس، واقتحم مكتب مديره، معلناً أنه وجد حلاً للمشكلة التي أرّقت فريق العمل عدة أسابيع فأخذ المدير من غذائه إصبع موز، وقدّمه للمهندس قائلاً: (برافو أهنئك)، فاحتار المهندس، وذهل في بادئ الأمر، ومع الوقت صارت مكافأة إصبع الموز الذهبية أفضل تكريم يُتوّج به العامل العبقري.
وهذه التجربة رغم بساطتها إلا أنها تشير لمهارة مهمة، وهي التنويع في أشكال التحفيز، وكذلك اختيار ما هو مناسب للموظف، ويكون في اشتياق إليه وليس تحصيلاً حاصلاً أو أي شيء.
ومن أشكال التحفيز إنشاء مكان خاص بمشاهير الموظفين والممتازين في العمل بالصور، ويا حبذا لو كان الموظف الممتاز قد تم تصويره، وهو يتلقّى التهنئة من رئيسه، ومن الممكن أن تُطلق أسماء المشاهير على القاعات، ويمكن كذلك إنشاء (ألبوم المؤسسة)، وهو ألبوم سنوي – أو كل خمس سنوات- يوضع في صدر المؤسسة ليراه كل الزائرين، ويُوضع بالألبوم صور لكل فرد مع أفضل ما حقّقه طوال العام.

تقدير الآخرين عامل للتفوّق

يلعب التقدير عاملاً كبيراً للتفوق، ويشير الخبراء إلى أن أفضل عشر طرق للمكافأة على العمل الجيد، هي: النقد البناء، والتقدير المادي، أو المعنوي، ومنح الإجازة، وكذلك المشاركة في الأداء، والعمل المفضل، وهو ما ينطبق عليه مقولة: "الرجل المناسب في المكان المناسب".
وكذلك فإن الترقية من عوامل التقدير التي تُمنح للمتفوقين، ويمكن منح أشياء ومنتجات مجانية سواء من منتجات المؤسسة أو غيرها من العطايا، ويتوازي مع الترقية زيادة الصلاحيات، ويمكن تقدير الأكفاء والمتفوقين بالأعمال والنشاطات المسلّية، وكذلك منح الجوائز بمختلف أشكالها.
وإذا كان تقدير المتفوقين من المهارات المنهجية للإدارة الناجحة، فلهذا المنهج شروط كفيلة بإحداث التأثير المطلوب، ومنها -على سبيل المثال-: التأكيد على النجاح أكثر من التأكيد على الفشل، والاعتراف بالجميل، ومنح المكافآت على الملأ وبين الناس، وكذلك الاعتراف بفضل العاملين بأسلوب شخصي وأمين والبعد عن التكلف، ومعرفة الوسائل المناسبة لإظهار هذا الاعتراف بما يتناسب مع كل شخص، وأيضاً الاعتراف بإسهام الموظفين في أقرب وقت ممكن، وألا تتأخر حتى لا يقل تأثيرها على الموظف، ولا بد من الربط بين الإنجاز المحقق والمكافأة الممنوحة، ومكافأة الموظفين الذين يعترفون بفضل الآخرين للقيام بما هو في صالح المؤسسة.

مزايا وعيوب الحوافز المالية

تعتبر الحوافز المالية عاملاً رئيساً في نجاح عمل المؤسسة؛ فهي تتميز بأنها مطلوبة، سهلة الإدارة وبسيطة في التعامل معها، يفهمها الجميع، وتوفر ازدهاراً اقتصادياً على المدى الطويل، ورغم هذه المزايا إلا أنّ لها عدداً من العيوب فهي غير تذكاريّة (ليست لها قيمة دائمة)،غير مثيرة أو مشوقة، لا يمكن زيادتها، تميل إلى أن تصبح مكافأة (متوقعة)؛ ولذلك فالإدارة الناجحة تبعد عن النمطية في التقدير، ولتحقيق ذلك يمكن- على سبيل المثال- أن تُمنح مكافأة مالية للموظف الذي يعترف بأخطائه في العمل، وذلك حتى يشعر العاملون أنهم بشر، ويتمّ تشجيعهم على المخاطرة.
وبديهي أنه يجب ألاّ يتم مكافأة الأداء السيّئ، وكثيراً ما تؤدّي التعديلات العشوائية في الوظائف والزيادات حسب الأقدميّة إلى مكافآت خيالية لا علاقة لها بالأداء؛ لأن حصول الشخص على ما يَعُدّه مكافأة يجب أن يؤدي إلى أداء فعّال، ويجب على الإدارة أن تقضي وقتاً مناسباً لتستكشف احتياجات ورغبات العاملين لديها.
وإذا كان المال يحتل مكاناً في القلوب لدى الناس، فإن العاملين يريدون الفوائد والعلاوات والحوافز بهذا الشكل. يريد العاملون الحوافز على شكل مرتبات ومشاركة في الأرباح وبدلات سفر وإجازات، والتقدير بالإضافة إلى الترقية الوظيفية.
ولا تعتبر الحوافز قاصرة على الحافز المادي، ولكن من الممكن استخدام السلع كحوافز للموظفين، ولكن يُراعى عند اختيار السلع كحوافز أن يكون المنتج عالي الجودة، وأن يكون للمنتج قيمة عالية طبقاً للتكلفة، وأن يكون المنتج علامة تجارية معروفة على أن تكون هذه الماركة جيدة.

شركاء النجاح

لضمان الاحتفاظ بأفضل سلوك تجاه العملاء والزملاء في العمل، هناك رسالة واحدة أمام الجميع في المؤسسة، وهذه الرسالة هي أن جميع الموظفين ابتداء من البواب وانتهاء برئيس الشركة- هم شركاء في نجاح أو إخفاق الشركة؛ فكل فرد في المؤسسة له الدور الذي يقوم به من أجل تحقيق الهدف النهائي وهو الوصول إلى رضا العميل.
ومن الخبرات في هذا الشأن، والتي يسوقها الخبير الإداري المصري محمد فتحي قصة لأحد رؤساء الشركات يقول فيها رئيس الشركة: "سوف نروّض كل الصعاب كي نثبت لموظفينا وعملائنا أننا نهتم بهم، لقد سافرت (4000) ميل كي أمضي خمس دقائق مع إحدى العملاء فقط كي أشعرها بأهمية عملها بالنسبة لنا؛ فإظهار الاهتمام مسألة معدية، ونحن نحاول جاهدين أن ننشر العدوى في كل مكان".
ومن هذه التجربة لابد لنا -من أجل إدارة ناجحة- أن نعلم أن الاهتمام بالآخرين هو أمر يتعين على المدير أن يمارسه في كل وقت؛ لأنه بمثابة حوار مستمر مع الناس.

تكوين فريق عمل فعّال

من المهارات المنهجية للإدارة الناجحة، تكوين فريق عمل فعّال، ولتكوين هذا الفريق ينبغي البحث عن الأشخاص الذين يعملون بطريقة إيجابية مع الآخرين أثناء اختيار العاملين؛ فالمدير الناجح بحاجة إلى موظفين يمكنهم العمل في جماعات، وينبغي أن يكون الإداري الناجح مثالاً حسناً لفريق العمل التابع له أو كما يصفها ديننا الإسلامي "قدوة حسنة".
وعند البدء في تكوين فريق عمل يجب أن يكون للرئيس وجود ظاهر في أول اجتماع لفريق العمل، وأن يعرب عن تقديره لمشاركتهم، وبمجرد الوصول إلى نتائج –حتى ولو كانت مؤقتة- فالتقدير والتشجيع يصبح أمراً لازماً.
وحتى نحصل على الفاعلية المطلوبة من فريق العمل في مؤسسة، فعلى الإداري الناجح أن يشجع المناقشات المنفصلة المباشرة بين العاملين معه أكثر من الاجتماعات المنظمة؛ فلا شك أن العلاقات الشخصية تبني الثقة، وتنظيم لقاءات واحتفالات ودّية لتشجيع الاتصال ووضع الأهداف يبني الفعالية المطلوبة، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد؛ فمع نهاية مهمة الفريق وتقديراً للفريق يمكن أن يُرسَل خطابٌ لكل فرد من أفراد الفريق لشكره على إسهامه العظيم فيه، وفي النجاح الذي حققه الفريق.

فن التعامل مع الآخرين


فن التعامل مع الآخرين


من أهم القواعد التي يجب اتباعها في بناء العلاقات مع الناس ما يلي :

1- أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الآخرين

2- أثبتت الدراسات النفسية أن لكل إنسان نمطا خاصا به ، وأن الأنماط عموما هي :

إما نمط صوري أي الإنسان ينظر للعالم ويتعامل معه من خلال الصورة
أو نمط سمعي أي ينظر للعالم ويتعامل معه من خلال الكلمة المسموعة
أو صاحب نمط إحساسي ينظر للعالم من خلال أحاسيسه ومشاعره الداخلية ...
فمعرفة نمط الإنسان الذي تتعامل معه ثم محاولة الدخول له من خلال النمط المناسب له يعجل بالانسجام والتوافق بينك وبينه وإقامة الثقة فيما بينكما .

3- ضع نفسك في مكان الآخرين ثم أسمعهم من الكلام ما تحب أن تسمعه وتصّرف معهم بما تحب أن يعاملك به الآخرون .

4- ابتسم دائما وبخاصة عند المواقف والأحداث الصعبة .

5- احتفظ بهدوئك ورباطة جأشك عند الاستفزاز .

6- ضع في حسبانك دائما مشاعر الآخرين وحقوقهم و حاجاتهم .

7- اختر كلماتك بعناية وبخاصة في أول لقاء وكن متهللاً عند التفوه بكلماتك مع الآخرين و أحذر من جمود القسمات وغلظة الوجه حتى وان كانت كلماتك أرق من النسيم .

8- إذا كانت الأجواء غير مناسبة للحديث في موضوع ما فيفضل إنهاء الحديث بلباقة وتأجيله إلى وقت آخر يكون أكثر مناسبة .

9- رصع حديثك بالطرائف والأمثال( ولا تجعلها تطغى على حديثك) ولا تقل ألا حقا ، فان ذلك يضفي جوا من التفاعل على الحديث .

10- الهدية الجميلة وان صغرت والمسارعة لمساعدة الآخرين وإن قلت ، من أهم وسائل كسب القلوب وبناء العلاقة بين الناس ، قال عليه الصلاة والسلام : "تهادوا تحابوا " .

11- إفشاء السلام ورد التحية بأحسن منها مفتاح القلوب ، فاحرص على امتلاك هذا المفتاح .

12- الوفاء بالوعد وصدق الحديث يجعل الآخرين يحبونك وان لم تستطع أن تفعل لهم ما يريدون

13- الكرم بالميسور ، وان قل يبوئك أعلى المنازل في قلوب الناس ، ولا يمكن أن ينال الإنسان محبة الناس وهو من الموصوفين بالبخل والشح .

14- البساطة وعدم التكلف في التعامل ، مع التنظيم لأمور الحياة وعدم الفوضى يكسبك احترام غيرك حتى ولو كان من أعدائك .

15- النظافة في البدن والفم والملبس والأناقة غير المبالغ فيها وطيب الرائحة مما يريح المتعامل معك ولا ينفره منك .

وهذه القواعد تطبق في جميع الأحوال والأدوار سواء كنا في العمل أو في البيت مع الزوج أو الزوجة أو الآباء والأبناء أو الأصدقاء أو الأغراب .

علاج الإدمان

عند الحديث عن علاج الإدمان ،لابد من إدراك أن هذا الأمر ليس سهلا، ويجب أن يتم تحت الإشراف الطبى المباشر ،وفى مكان صالح لذلك ،كالمصحات النموذجية والقرى الطبية المخصصة لعلاج الإدمان 000حيث يتم علاج كل مدمن بالطريقة المناسبة للعقار الذى أدمن عليه ، وبما يتناسب مع شخصيته وحجم إدمانه ومداه0
فيما يلي بعض الأهداف الأساسية لبرامج العلاج والتأهيل :
تحقيق حالة من الامتناع عن تناول المخدرات وإيجاد طريقة للحياة أكثر قبولاً .
تحقيق الاستقرار النفسى لمدمن المخدرات بهدف تسهيل التأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي .
تحقيق انخفاض عام في استعمال المخدرات والأنشطة غير المشروعة .

1ـ تدابير العلاج
وتتضمن هذه عادة ما يلي :
مواجهة آثار الجرعات الزائدة .
مواجهة حالات الطوارئ المرتبطة بالانقطاع عن تناول المخدرات المسببة للإدمان .
الحالات الطبية العقلية الطارئة الناجمة عن استعمال المخدرات .
إزالة تسمم الأفراد المدمنين على استعمال مخدرات معينة .
تعاطي الأدوية المضادة فسيولوجبا للمخدرات والتي تفسد تأثير مشتقات الأفيون وتجعل تعاطيها لا طائل من ورائه .
مساعدة المدمنين على تحقيق وجود متحرر من المخدرات على أساس العلاج في العيادة الخارجية .

2 ـ وسائل التأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي
وفي حين أن هذه التدابير تختلف من بلد إلى بلد ، فإن التدابير التالية هي الأكثر شيوعاً في التطبيق :
برامج لرفع مستوى المؤهلات التعليمية والمهارات للمتردد على العيادة حتى يمكن أن يؤهل إما للتعليم اللاحق أو للتدريب المهني .
تدريب مهني .
مشاريع إعلامية في مجتمع يضم مدمنين على المخدرات .
تشغيل بيوت إقامة وسيطة لمساعدة المترددين من الانتقال تدريجياً من محيط المؤسسات العلاجية إلى الحياة المستقلة .

*****
خطوط إرشادية لتخطيط العلاج
من المهم قبل الشروع فى برامج العلاج أن نضع فى الاعتبار بعض القضاياً التى تؤثر على تصميمها وتنفيذها ، ويمكن أن يؤدي تحديد هذه العوامل إلى برامج أقل تكلفة وأكثر فعالية لتحقق أفضل استخدام للقوى العاملة والمنشآت القائمة فى المجتمع.

الهدف المباشر للعلاج
يتمثل الهدف المباشر للعلاج فى الإقلال من المضاعفات الطبية والنفسية المرتبطة بالاستعمال غير المشروع للمخدرات.
العوامل التى تؤثر على محصلة العلاج :
أن جهودا مثابرة مطلوبة لحفز المعتمدين على المخدرات على بدء العلاج كما قد يتطلب الأمر حفز أسرة المريض هى أيضاً بهدف التأثير عليه ليشرع فى العلاج أو يستمر فيه .
يعتقد البعض أن إزالة التسمم من المخدرات كافية للشفاء ، لكن يتعين حفز المرضى لمواصفة العلاج وإعادة التأهيل .
وعلى هيئة العلاج أن تبذل كل ما تستطيع لدعم وتعزيز رغبة المريض فى أن يظل متحرراً من المخدر ، وقبوله بسهولة إذا ارتد للمخدرات وعاد للبرنامج.
إن اتباع اسلوب الوعظ والإرشاد فى إبلاغ الشخص المعتمد على المخدرات كم هو مخجل وضار استخدام المخدرات لن يحقق الكثير.
إذا استطاعت هيئة العلاج أن تفهم ما يعنيه استعمال المخدرات بالنسبة للفرد، فإنها ستكون فى وضع أفضل لمساعدة المدمنين المزمنين على الرجوع لطريقة الحياة الطبيعية.


ربط العلاج بالتأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي
إن العلاج وحده قدرته محدودة على مساعدة المعتمدين على المخدرات فى الوصول لحالة تحرر من المخدرات وأن يعودوا لطريقة حياة مثمرة وأكثر إنجازا . والعلاج فى هذا الإطار ، هو خطوة مبكرة فى عملية أطول ، وينبغي ربط برامج العلاج منذ البداية بتلك التدابير الأوسع نطاقاً والتى تشكل تدابير تأهيلية مع غيرها من التدابير للمساعدة على استعادة الصحة . وإذا وضع هذا الاعتبار فى وضع السياسات ، فإن البرامج ستكون أكثر نجاحاً.

طرق بديلة للحياة
يكمن جانب من برامج التأهيل فى تعلم الخبرات النفسية السوية والأفضل والأكثر دواماً من خبرات تعاطي المخدرات . وأحد طرق تعلم الخبرات النفسية السوية يكون من خلال تعلم خبرات بديلة. وسيختلف هذا من شخص لآخر0000 فقد يتعلم البعض مهارات سلوكية جديدة ، أو ينهمكوا فى الرياضة والأنشطة التى تتم فى الخلاء ، وقد يجد آخرون متعة فى الموسيقى أو الفن .
وقد يهتم بعض الشباب بتطوير وعى أكبر بالذات. ويهتم آخرون بتطوير وعي أكبر بالآخرين. وقد يبدي البعض اهتماماً كبيرا بالنواحى الدينية ودروس العلم... وكل ذلك يتم من خلال البرامج التأهيلية المعرفية.
دور النهج السيكولوجية والسلوكية وغيرها
أن الجوانب الطبية فى العلاج لا يجب أن تغنى عن النهج الأخرى التى يمكن أن تساعد المريض على تعديل إدراكه لذاته ، وإدراكه للآخرين ولسلوكه. فعلى سبيل المثال ، ينبغي النظر لإزالة التسمم، كمقدمة لهذه النهج الأخرى

الطرق الطبية للعلاج

إذا أفلتت فرصة الفرد من الوقاية فعلينا أن نتشبث بفرصة العلاج لتكون الحل الأخير., سواء للوصول إلى تخليص الفرد من تلك الأضرار الصحية المدمرة ، أم لإنقاذه من معاناة وآلام مرحلة الانسحاب على حد سواء . وعلاج الإدمان له مراحل متتالية ، لا يمكن تجزئته بالاكتفاء بمرحلة منه دون أخرى ، أو تطبيق بعضه دون بعض ، لأن ذلك مما يضر به ويضعف من نتائجه ، فلا يجوز مثلاً الاكتفاء بالمرحلة الأولى المتمثلة فى تخليص الجسم من السموم الإدمانية دون العلاج النفسي والاجتماعي ، لأنه حل مؤقت ولا يجوز الاكتفاء بهذا وذلك دون إعادة صياغة علاقة التائب من الإدمان بأسرته ومجتمعه ، ثم دون تتبع الحالة لمنع النكسات المحتملة التى تمثل خطراً شديداً على مصير العملية العلاجية ككل.
وكما أن العلاج وحدة واحدة ، فإنه أيضاً عمل جماعي يبدأ من المدمن ذاته الذى يجب أن تتاح له الفرصة ليسهم إيجابياً فى إنجاحه ، ويصدق هذا القول حتى ولو كان العلاج بغير إرادته كأن يكون بحكم قضائي أو تحت ضغط الأسرة ، بل إن مشاركة الأسرة ذاتها ضرورة فى كل مراحل العلاج ، ويحتاج الأمر أيضاً إلى علاج مشاكل الأسرة سواء كانت هذه المشاكل مسببة للإدمان أو ناتجة عنه.
*****
ومن الضروري ألا يقتصر العلاج على كل ذلك ، بل يجب أن تتكامل التخصصات العلاجية وتتحدد وصولاً إلى النتيجة المطلوبة ، وهى الشفاء التام وليس الشفاء الجزئي أو المحدود ؛ ذلك أن الشفاء الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج أعراض الانسحاب ثم ترك المدمن بعد ذلك لينتكس ، إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الأصلية من وجوهها الثلاثة ، الجسدية والنفسية والاجتماعية ، مع ضمان عودته الفعالة إلى المجتمع ووقايته من النكسات فى مدة لا تقل عن ستة أشهر فى الحالات الجديدة ،أو سنة أو سنتين فى الحالات التى سبق لها أن عانت من نكسات متكررة .
وعلى العموم فإنه كلما ازداد عدد النكسات وزادت خطورة المادة الإدمانية يجب التشدد فى معايير الشفاء حتى فى الحالات التى يصحبها اضطراب جسيم فى الشخصية أو التى وقعت فى السلوك الإجرامي مهما كان محدداً ، وتبدأ مراحل العلاج بالمراحل الاتية:
1- مرحلة التخلص من السموم:
وهى مرحلة طبية فى الأساس ، ذلك أن جسد الإنسان فى الأحوال العادية إنما يتخلص تلقائياً من السموم؛ ولذلك فإن العلاج الذى يقدم للمتعاطي فى هذه المرحلة هو مساعدة هذا الجسد على القيام بدوره الطبيعي ، وأيضاً التخفيف من آلام الانسحاب مع تعويضه عن السوائل المفقودة ، ثم علاج الأعراض الناتجة والمضاعفة لمرحلة الانسحاب ، هذا، وقد تتداخل هذه المرحلة مع المرحلة التالية لها وهى العلاج النفسي والاجتماعي؛ ذلك أنه من المفيد البدء مبكرا بالعلاج النفسي الاجتماعي وفور تحسن الحالة الصحية للمتعاطي.
2- مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي
إذا كان الإدمان ظاهرة اجتماعية ونفسية فى الأساس . فإن هذه المرحلة تصبح ضرورة ، فهى تعتبر العلاج الحقيقي للمدمن ، فأنها تنصب على المشكلة ذاتها ، بغرض القضاء على أسباب الإدمان. وتتضمن هذه المرحلة العلاجية العلاج النفسي الفردي للمتعاطي ، ثم تمتد إلى الأسرة ذاتها لعلاج الاضطرابات التى أصابت علاقات أفرادها ، سواء كانت هذه الاضطرابات من مسببات التعاطي أم من مضاعفاته ، كما تتضمن هذه المرحلة تدريبات عملية للمتعاطي على كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومواجهة الضغوط ، وكيفية الاسترخاء والتنفس والتأمل والنوم الصحي . كما تتضمن أيضاً علاج السبب النفسي الأصلي لحالات التعاطي فيتم – على سبيل المثال – علاج الاكتئاب إذا وجد أو غيره من المشكلات النفسية كما يتم تدريب المتعاطي على المهارات الاجتماعية لمن يفتقد منهم القدرة والمهارة ، كما تتضمن أخيراً العلاج الرياضي لاستعادة المدمن كفاءته البدنية وثقته بنفسه وقيمة احترام نقاء جسده وفاعليته بعد ذلك .
3- مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة:
وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة مكونات أساسية أولها:
أ- مرحلة التأهيل العملي :
وتستهدف هذه العملية استعادة المدمن لقدراته وفاعليته فى مجال عمله ، وعلاج المشكلات التى تمنع عودته إلى العمل، أما إذا لم يتمكن من هذه العودة ، فيجب تدريبه وتأهيله لأي عمل آخر متاح ، حتى يمارس الحياة بشكل طبيعي.
ب- التأهيل الاجتماعي :
وتستهدف هذه العملية إعادة دمج المدمن فى الأسرة والمجتمع ، وذلك علاجاً لما يسمى (بظاهرة الخلع) حيث يؤدي الإدمان إلى انخلاع المدمن من شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية ، ويعتمد العلاج هنا على تحسين العلاقة بين الطرفين (المدمن من ناحية والأسرة والمجتمع من ناحية أخرى) وتدريبها على تقبل وتفهم كل منهما للآخر ، ومساعدة المدمن على استرداد ثقة أسرته ومجتمعه فيه وإعطائه فرصة جديدة لإثبات جديته وحرصه على الشفاء والحياة الطبيعية.

جـ- الوقاية من النكسات:
ومقصود بها المتابعة العلاجية لمن شفى لفترات تتراوح بين ستة أشهر وعامين من بداية العلاج ، مع تدريبه وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلامات المنذرة لاحتمالات النكسة ، لسرعة التصرف الوقائي تجاهها.

Sociofluid

Powered By Blogger