محرك البحث جوجل

‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوحد Autism. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوحد Autism. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 23 مارس 2011

توحد الطفل

 
* تعريف التوحد:
اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كاعاقة تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الاولى من العمر.
* تظهر علاماته الرئيسية في :
•تأخر في تطور المهارات اللفظية والغير لفظية
•العجز في التحصيل اللغوي والغير لغوي عند الطفل التوحدي
•يعتبرالعجز اللغوي احد المظاهر المرضية الرئيسية عند الطفل التوحدي ،والعجز اللغوي مظهر لاعاقات اخرى عند الطفل .
•تعتبر اللغة اداة رئيسية في تواصل الطفل مع المجتمع المحيط به سواء كانت لفظية ، حركات جسدية ، تعبيرات الوجه , مكتوبة أو منطوقة.
•ويظهر على الطفل التوحدي عجز في التعبير اللغوي سواء كانت لفظية أو غير لفظية وعدم القدرة على تطويرها
•أو استخدامها للتعبيرعن رغباته أو الافصاح عما يريده سواء بالكلام
•أو الايماءات والحركات الجسدية.
* يظهر العجز غالبا كما يلي:
1 - لا تتطور لديه القدرة على الكلام وخاصة عند النمط الاول الذي يظهر منذ الولادة
2 - تتطور لديه محصلة لغوية لكن غير طبيعية في الاستعمال أو بالوظيفة بأن يردد
بعض الجمل التي سمعها  سابقا ولكنها لا تنسجم مع الموقف الجديد أو الموضوع
الجديد
3 -عدم القدرة على استعمال التلميحات كأداة لغوية ( الاشارة الى شيء للفت انتباه شخص الى ذالك)
4 - عجز في القدرة على الحوار ، مثل المشاركة في الحوار الجماعي والتعبير
والتوضيح ( رأيه ، افكاره ومشاعره) ، اذا بدء الحوار لا يعرف كيف ينهيه أو لا يكمله .
5- صعوبة في استعمال الضمائر ( المتحدث و المخاطب والغائب ..)
6 - البعض تتطور لديهم مهارات لغوية طبيعية ولكن لديهم مشاكل في استعمالها في التعبير والحوار وعدم القدرة على توظيفها في التواصل في المواقف الاجتماعية
7- عدم القدرة على سرد قصة قصيرة وبسيطة
8 - الميول الى ترديد جمل معينة معها سابقا
9 - لا يستعمل الايحاءات مثل تعابير الوجه والحركات الجسمية كأدوات تعبيريةلذالك يفشل الطفل التوحدي في محاكات أو تقليد الاصوات الملفوظة والتعامل مع الادوات اللغوية بشكل مناسب، فقدراته اللغوية قد تكون معدومة أو متدنية.
10 - عجز في استخدام اللغة التعبيرية ، وتنظيم الافكار والعبير عن العواطف
* اضطراب السلوك:
اضطراب السلوك عند الطفل التوحدي
يتصف سلوك الطفل التوحدي بسلوك صعب وشاذ ويسمى احيانا الاخرق اجتماعيا،وهذا يسبب صعوبات كثيرة للأهل في تهيئة الطفل التوحدي للمدرسة ، فيواجه صعوبات مع المربيين والمعلمين في تعليمهم وتدريبهم.
* أهم الانماط السلوكية:
1 - نمطية السلوك تظهر على شكل حركات الية وتكرارية
2 - مقاومة التغيير واعتماد روتين خاص به يثور ويغضب لمحاولة التغيير
3 - نوبات غضب وصعوبة المراس
4 - لا يعي المخاطر ولا يدرك نتائج سلوكه يحاول الطفل التوحدي التعبير عن رغباته وحاجاته بلغة وسلوك غير طبيعي وشاذ نتيجة العجز التطوريوبذالك يفشل في ايصال رسائله الى من يحيط به .
-  هذا الفشل يخلق عنده الاحباط والقلق والخوف ويصبح شديد الحساسية ويزيده عزلته وانسحابه وانغلاقه على نفسه ، فيتجه لاشباع رغباته بنشاطات غيرطبيعية تكرارية أي نمطية مثل رفرة اليدين أو التصفيق او حركاتجسدية معينة يكررها لساعات طويلة واذا حاول شخص من الاسرة انيقاطعه لينهي هذا الروتين الشاذ ينزعج وقد يحدث نوبات غضب.
تختلف شدة هذا السلوك الروتيني حسب البيئة المحيطة وموقفها فيخف اذا شعر بالامان أو اذا احيط بمثيرات محببة لديه مثل الرسوم على الحائط أو انواع زينة يرغبها وتعامل سليم.
- يميل الاطفال التوحديين الى المحافظة على اثاث الغرفة وما يحيط بهم ان يبقى بترتيب معين ويرفض التغيير ويصر على ان تبقى العابه وممتلكاته ومحتويات غرفته بنفس الترتيب.
- وكذلك يصر على وجود نظام معين وترتيب لا يحب ان يتغير حيث يشعر بالأمان مثل موعد وجبات الطعام مكان مقعده اثناء تناول الطعام
- مكان تواجد العابه وكذالك يحافظ على طقوس معينة يومية اذا حدث تغيير يسبب له ازعاج وقد تحدث نوبات غضب .
* المثيرات الحسية :
- بعض المثيرات الحسية تثير لديهم ازعاج مثل اصوات معينة بحيث يغلق اذنيه بأصابعه وبعضها الاخر مع انه مزعج لا يثيرهم، بعضهم لا يحب ان يلمسه احد أويداعبه أو يعانقه فهم لا يحبون المعانقة، بعضهم يبدي انزعاجا من روائح معينة .
- وكذالك ملمس الاشياء.
- الاطفال التوحديين يتفاعلون مع المثيرات التي تزعجهم بردات فعل غير مناسبة مثل نوبات الغضب والصراخ واحيانا يظهر عليه السلوك العدواني مثل ان يتلف الاشياء أو يكسرها أو يعتدي على الاطفال الاخرين.
- بعضهم يقوم بايذاء نفسه عند الانزعاج أو الغضب بان يعض نفسه أو يشد شعره.
- الطفل التوحدي غالبا لا يعي خطورة سلوك معين ولا يعي العواقب أوتبعات تصرفه .
- بعضهم يتعلق بمثيرات حسية معينة مثل الموسيقى أو الرسم أو رياضة معينة ويبدعو في هذه المجالات.
- لذالك تختلف سبل التعامل مع الاطفال التوحديين يجب معرفة المثيرات المحببة لديهم واغتنامها لتحسين سلوكهم وشحن مهاراتهم وتجنب المثيرات التي تزعجهم لتخفيف القلق ونوبات الغضب .
* اضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي:
العجز في التفاعل الاجتماعي
- الطفل التوحدي غير قادر على الاستجابة للمؤثرات الاجتماعية الموجهة اليه، ويميلون الى العزلة والانسحاب وهذا يدل على وجود عجز لدي الطفل التوحدي في اقامة علاقات اجتماعية.
- قد تظهر علامات عجز التواصل الاجتماعي عند الطفل منذ الاشهر الاولى من العمر ، حيث لا يستطيع التواصل مع اسرته وخاصة امه ، فلا تظهر القدرة الطبيعية للطفل التي توهب له من الله سبحانه وتعالى في التعلق والارتباط بوالدته وابيه واسرته ،فيلاحظ الاهل ان تفاعل الطفل معهم غير طبيعي وان له عالمه
الخاص به.
- منذ الشهر الاول يألف الطفل وجه امه وويبدو على وجهه علامات السرور لدى رأية وجه امه ، ولاحقا يقبلها كما يقابل وجوه افراد اسرته الاخرين بالابتسامة والفرح، أما الطفل التوحدي لا يبدي السرور لوجه امه وافراد اسرته .
- الطفل التوحدي يتجنب النظر لعيني امه ، اثناء الرضاعة تتبادل الأموالطفل النظرات ويتابع الطفل الطبيعي وجه امه وينظر في عينيها ,اما الطفل التوحدي غالبا اثناء الرضاعة أو اعطاء وجبة الطعام
- يكون شارد النظرة وكأنه ينظر من خلال امه أو ينظر الى السقف ولا تشعر الأم ان طفلها ينظر اليها.
- يميل الطفل التوحدي لأخذ رضعته لوحده مستلقيا على ظهره حيث يتجنب الاحتكات الجسدي مع امه واحيانا لا يبدو عليه السرورعند التلامس الجسدي والمداعبة من قبل امه.
- الطفل الطبيعي يتعلق بامه ويرتبط بها وخاصة في الاشهر الاولىمن عمره ، فيبكي ان ابتعدت امه عنه في المنزل أو الذهاب للحضانةكما يحدث مع الأم العاملة وبتهج لدى عودتها ،اما الطفل التوحديلا يتأثر كثيرااذا ابتعدت امه عنه ولا بيدي السرور لدى عودتها.
- يظهر على الطفل التوحدي الانشغال بنشاطات غريبة مثل هز نفسه أوسريره لفترة طويلة أو فتح يديه امام عينيه واغلاقهما بشكل متكرر.
- الطفل الطبيعي يبتهج عندما يقابل اطفال من نفس عمره ويبدو عليه  السرور ويتفاعل معهم اما الطفل التوحدي عكس ذالك.
- يميل الطفل التوحدي للعزلة والانسحاب ولا يميل الى اللعب مع اقرانه.
- الطفل الدارج يميل للمعانقة والجلوس في حضن امه أما الطفل التوحدي لا يرغب بذالك.
- الطفل ما قبل المدرسة يسر قصة قصيرة وبسيطة أما  الطفل التوحدي لا يستطيع سرد قصة بسيطة.
- لا يستطيع الطفل التوحدي الحوار ، ان يبدء المحادثة ولا كيف ينهيها ، ويعتمد طريقة غير مناسبة لبدء الحوارأو طرح الاسئلة الغير مناسبة للموضوع والظرف ويكرر الاسئلة،لا يعرف متى يصغي ومتى يتحدث ،ولا يلتزم بقواعد الحوار التي يكتسبها الطفل مع الممارسة فيفشل غالبا في الحوار وفي التقرب الى الاشخاص سواء البالغين أو اقرانه فيزيد ذالك ميله للعزلة.
- في سن المراهقة تزداد احيانا مشاكل التوحديين السلوكية والتفاعل الاجتماعي ويكثر عندهم السلوك العدواني وايذاء الذات وتتراجع لديهم احيانا المهارات التفاعلية التي تم اكتسابه.
- يصعب على الاطفال التوحديين فهم التلميحات التي يرسلها له الاخرون يظهر عندهم عجز في التعبير عن المشاعر سواء بالطرق اللفظية أو بحركات الوجه والجسد .
- عندما يكون مبتهجا أو منفعلا يكرر جمل معينة أو حركات جسدية معينة بشكل متكرر.
- يصعب على الاطفال التوحديين المشاركة في اللعب التخيلي أوالتمثيلي ، حيث لا يستطيع استعمال الرموز وفهم التلميحات ولا القدرة على الخيال المطلوب للمشاركة.
- يوجد عندهم عجز في التقليد والمحاكاة ، وان استطاع تقليد صوت أو نغمة يكررها بشكل ملفت .
- قد لا تجتمع العلامات المذكورة اعلاه في معظم الحالات التوحدية،وكذالك يجب الانتباه ان ظهرت علامة وحيدة أو بعض العلامات المذكورة لا يعني بالضرورة ان الطفل يعاني من التوحد فيجب ان تكتمل الشروط المذكورة في صفحة تشخيص التوحد ، لكن ان ظهرت بعض العلامات من الضروري متابعة الطفل من قبل الطبيب المختص والكادر الطبي المختص.
- لا يرتبط بعوامل عرقية او اجتماعية
- يصيب الذكور أكثر من الاناث بنسبة ( الاصابة عند الذكور اربعة اضعاف الاناث تقريبا)
* نسبة حدوثه في المجتمعات:
تشخيص مرض التوحد بشكل عام في المجتمعات حسب الدراسات المنشورة مع مرور الوقت
- هل مرض  التوحد في ازدياد؟
- هل العوامل التي تسبب ظهور مرض التوحد بازدياد؟
- هل التركيز عليه في ازدياد سواء من ناحية الاهل أو الكادر الطبي والجمعيات التي تعتني بالتوحد؟
- هل قنوات  التبليغ الاحصائي وتطوير وسائلها ادت الى الارتفاع المتزايد لانتشار مرض التوحد ؟
- هل اختلاف معايير التشخيص له دور في تباين وازدياد نسبة انتشار التوحد؟
- يجب التفريق بين مرض التوحد وطيف التوحد حيث يتم تداولهم في المراجع الطبية ،
- مرض التوحد هو جزء من طيف التوحد و الطيف يشمل امراض تطورية اخرى مثل متلازمة اسبرجر.
- بعض الاحصائيات تعتمد نسبة الانتشلر الى افراد المجتمع وبعضها الى عدد الاطفال في سن معين وهذا يؤدي الى اختلاف في الارقام ،يجب الالتفات على هذه الفروقات من قبل القارئ.
- هناك ايضا تباين في نسبة الانتشار بين دول العالم وذالك يعود لعدةعوامل مثل اسس التشخيص ودقة التبليغ
- هل التلوث البيئي وزيادة المطاعيم له دور؟
*   في السبعينات من القرن الماضي كانت الاحصائيات تدور حول الرقم 1 الى 2 لكل 3000 نسمة في الثمانينات  اعتمد الرقم 1 الى1000  وفي بعض البلدان 2 الى 1000
بعد ذالك نسبة انتشار مرض التوحد بازدياد مع تباين في النتائج بين البلدان المختلفة :
* الصين:
دراسة في هونق كونك نشرت عام 2008 وكانت نسبة انتشار طيف التوحد 1.68 لكل 1000 من الاطفال تحت عمر 15 سنة وقريب من ذلك الرقم في استراليا.
* الدانمارك:
ذكرت دراسة نشرت في عام 2003 ان هناك ارتفاع في نسبة انتشارالتوحد من عام 1990 وواصلت النمو بالرغم من سحب مادة الثيوميرسال من المطاعيم المشتبه بها كمسبب لمرض التوحد منذ عام 1992 ،
في عام 1990 كانت النسبة 0.5 حالة لكل 10,000طفل
في عام 2000 كانت النتيجة 4.5 حالة لكل 10,000 طفل
* اليابان:
تقرير نشر عام 2005 :
دراسة على مناطق من يوكوهاما تعداد سكان 300,000 نسمة ،
الاطفال منهم تحت 7 سنوات كانت نسبة طيف التوحد:
48 حالة لكل 10,000 طفل عام 1989
96 حالة لكل 10,000  طفل عام 1990
97 حالة لكل 10,000  طفل عام 1993
161 حالة لكل 10,000 طفل عام 1994
خلاصة:  نسبة انتشار التوحد ويتبعه مرض التوحد كجزء منه في ازدياد
* المملكة المتّحدة:
دراسة نشرت عام 2004 :نسبة انتشار طيف التوحد من عام 1988 وحتى عام 2001 كانت على
التوالي من 0.11 الى 2.89  الولايات المتّحدة في عام 1996 تم تشخيص 21,669 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2001 تم تشخيص 64,096 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2005 تم تشخيص 110,529 حالة مرض توحد بين الاطفال
من عمر 6 الى 11 سنة
الخلاصة : انتشار مرض التوحد بين الاطفال بازدياد
* هل تظهر علامات التوحد عند الطفل منذ الولادة ؟
- علامات مرض التوحد المبكرة
يظهر مرض التوحد على نمطين :
الأول : تلاحظ العلامات المرضية الأولية منذ الولادة و خلال السنة الأولى من العمر
الثاني : تظهر العلامات بعد السنة و النصف بعد فترة تطور طبيعي
النمط الأول :
- يبدو للأهل أن طفلهم لا يتواصل معهم بالنظر ، الأبتسامة و البهجة . و يبدو أنه يعيش في عالم خاص به .؟
- الطفل الطبيعي يبتسم لأمه في الشهر الثاني ، ثم يبادلها النظرات و خاصة خلال الرضاعة ، يبتهج عند رؤية وجه أمه يبكي اذا ابتعدت عنه و يفرح لظهور وجهها . أما الطفل التوحدي لا يبتسم ،لا ينظر لوجه أمه و يبدو وكأنه ينظر من خلالها أو ألى السقف ، لا ينفعل عند ذهاب أمه أو عند عودتها .
- الطفل التوحدي لا يميل الى المداعبة و ملامسة جسمه و يبدي الانزعاج عند اقتراب جسد امه من جسمه
- يلاحظ عليه انشغاله بنشاط  معين كأن ينظر الى يديه فترة طويلة ، أو يهز نفسه أو رأسه.
- لا يميل الى المناغاة و الضحك العالي ، في الأشهر الأخيرة  من السنة  الأولى ، لا يميل بالمشاركة في اللعب ، أو التفاعل مع أفراد الأسرة .
- يتأخر في النطق ويبدو وكأنه لا يسمع .
- هذه العلامات تدفع الأهل  لمراجعة الطبيب و لكن التشخيص يتم لاحقا بعد السنة الثانية من العمر ، حيث لا يستطيع الطبيب الجزم على هذه العلامات الأولية ، و يتم متابعته وأجراء بعض الفحوصات
للتأكد من سلامة التطور ، واستثناء الأمراض الأخرى .

منقوووول 

ما هو التوحد ؟

 


ما هو التوحد  ؟
التوحد عند الطفل هو اضطراب يصيب طريقة الطفل في التصرف و التفكير و الاتصال و التفاعل مع الآخرين و الاطفال التوحديين يتأثرون بطرق مختلفة بعضهم عن بعض فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل  في حين يكون المرض أشد عند آخرين و يحتاج الطفل في حالة التوحد الشديد للدعم المستمر طيلة الحياة من أجل العيش والعمل .
ما هو مدى انتشار المرض ؟
يصيب التوحد طفل واحد من كل 175 طفل في سن الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية استناداً إلى مركز الوقاية و مكافحة الأمراض الأمريكي  و هناك  300،000 طفل في  المدارس ممن يعانون من هذا الخلل. وهو أكثر شيوعاً عند الأولاد منه عند البنات ،وعادة يتم تشخيص حالة الطفل ما بين 15 و 36 شهراً من العمر و أحياناً بعمر متقدم أكثر من ذلك. و لم أستطع العثور على إحصائيات خاصة بالدول العربية حتى تاريخ كتابة هذه السطور !.
 ما هي أسباب التوحد ؟
حتى الآن لا يعرف سبب واضح للمرض و تركز الأبحاث حول احتمال مسؤولية الخلل الكيماوي في الجسم على مستوى الدماغ او المورثات او الجهاز المناعي فكلها قد تتدخل في آلية حدوث المرض . و من الأسباب المتهمة و التي لم يثبت دورها بشكل علمي حتى الآن في ظهور التوحد نذكر : الحساسية الغذائية , زيادة تركيز الفطور في جهاز الهضم , التعرض للسموم البيئية و بعض اللقاحات خاصة لقاح الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية فقد تم نفي الدراسات التي أشارت لمثل هذه العلاقة بين اللقاح و التوحد. من المسببات القليلة التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد إصابة الطفل بـ pku   و بـ ـtuberous sclerosis ولكن معظم الحالات لا يعرف سببها.  حدث بعض التقدم خلال الخمس سنوات الماضية في علم الجينات الوراثية وتعرف البعض على بعض الجينات المسببة للإصابة بالتوحد ومع ذلك تظل هي الأكثر تعقيداً فقد تشتمل على 5 إلى 15 من الجينات المؤدية للإصابة بهذه الإعاقة بالإضافة إلى عوامل بيئية .
كيف يتظاهر التوحد عند الطفل ؟
يعتبر التوحد مرض ذو طيف من الأعراض , أي أن أعراض التوحد تختلف ما بين الأطفال المصابين , ما بين الخفيفة والشديدة فيما يتعلق بقدرتهم على التواصل و عملية التفكير و التفاعل الاجتماعي , ويكون من الصعب تشخيص المرض في كثير من الحالات  بسبب كون المظهر الجسدي الفيزيائي للطفل المصاب بالتوحد  طبيعياً و بسبب اختلاف تطور الاطفال الطبيعيين فيما بينهم, و تكون أبرز أعراض التوحد ما يلي :
  1.  خلل في تواصل الطفل مع من حوله و تتضمن تأخر تطور الكلام و ميل الطفل لتكرار نفس الكلمات و تكلمه بوتيرة متكررة تفتقد لتغير الإيقاع و النغمات
  2. ضعف تفاعل الطفل الاجتماعي
  3. ميل الطفل لتكرار نفس التصرفات و نفس الدائرة الضيقة من الاهتمامات
  4. تصرفات و حركات شاذة مثل إجراء حركات هز متكررة في اليدين أو تشبه حركات غزل النسيج
يكون لدى حوالي ثلث الاطفال المصابين بالتوحد تطور أقرب إلى التطور الطبيعي خلال السنة الأولى او السنتين الأولى و الثانية من العمر ثم يبدأ لديهم التدهور الاجتماعي و الكلامي الخاص بالتوحد فيميلوا عندها لإظهار ما يلي :
  1. حب اللعب على انفراد
  2. عدم الاكتراث بالأطفال ممن يلعبون حوله
  3. حب ترتيب الأشياء و فرزها حسب الألوان
  4. صعوبة التواصل البصري بالعينين مع الآخرين
فإذا أبدى الطفل أي من الأعراض الثمانية السابقة بشكل ثابت فمن المرجح أن يكون لديه حالة التوحد و عادة يظهر على الطفل أكثر من عرض من هذه الأعراض , علماً انه رغم اختلاف شدة المرض بين الاطفال فان الشيء الثابت بينهم جميعهم كمصابين هو نقص القدرة على التواصل و التفاعل مع الآخرين. 
من التصرفات الأخرى عند مرضى التوحد نذكر :
  • تحدد كلام الطفل بعدة كلمات او عبارات مكررة
  • التوقف الفجائي عن التكلم بشكل كامل لفترات
  • عدم قدرته على تلبية حاجات التواصل مع المحيط
  • تجنب الاحتكاك الجسدي مع من حوله
  • الميل للبقاء وحيداً
  • نادراً ما يلعب الطفل التوحدي الألعاب المثيرة و التخيلية
  • الميل للقيام بحركات مكررة مثل تكرار رمي الأشياء و تكرار حركات الهز و الخفقان في اليدين أو حركات النسج
  •  نوبات من الغضب الطويل نتيجة أسباب بسيطة
  • الضحك أو البكاء دون سبب او مبرر
  • لا تبدو عليه بوادر التأثر بالعاطفة أو إظهارها
  • يجد صعوبة في تغيير عاداته اليومية
  • عدم الخوف من المخاطر
  • قد يكون كثير الحركة او بالعكس قليل النشاط
  • عدم الاكتراث للمناشدة الصوتية عند طلبه باسمه او توجيه سؤال ما
  •  إظهاره لردود أفعال غريبة للمؤثرات الحسية خاصة للأصوات العالية المفاجئة
  • يسيطر على الطفل طقس أو تصرف معين كأن يلعب بجزء واحد من اللعبة و ليس كلها
و لكن يجب أن نعلم أن ليس كل طفل لديه حالة توحد يظهر كل هذه التصرفات مجتمعة و إنما قد يكون لديه جزء منها.

كيف يتم تشخيص التوحد عند الطفل ؟

 لا يمكن تحري و تشخيص التوحد عند الولادة او خلال الحمل و لكن يجب أن تعلم أن الأبحاث أثبتت أنه إذا كان لديك طفل مصاب بالتوحد فهناك احتمال بنسبة 10 % لان يكون لديك طفل آخر مصاب بالتوحد أو بمرض مشابه , و بشكل عام فان تشخيص التوحد ليس سهلاً و لذلك من المهم عند الاشتباه به أن يقوم الوالدين بطلب رأي الاختصاصي و الخبير في هذا المجال , فيجب عليك كأب أو أم ألا تتأخر في طلب رأي الطبيب إذا كان لديك طفل عمره سنة و لا يقوم بأي إيماءات و لا يجب الانتظار حتى يصيح عمره سنة و نصف مثلاً ! و لا يوجد فحص واحد مشخص للتوحد و قد يقوم الطبيب بعدة فحوص لاستبعاد أمراض أخرى قبل أن يضع تشخيص مرض التوحد و قد يحتاج الأمر لاستشارة طبيب الأمراض النفسية أو العصبية عند الاطفال.

ما هي العلامات المبكرة التي قد تشير للتوحد عند الطفل الصغير ؟ ( وفق برنامج الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال للتحري المبكر عن التوحد لعام 2007 )
إن وجود واحدة من العلامات التالية يجب أن يثير انتباه الأهل و يتطلب طلب المشورة المتخصصة :
  • لا يقوم الطفل الدارج (أول المشي ) بالإلتفات لمصدر لفظ اسمه
  • لا يقوم الطفل الصغير بالنظر الى ما يشير إليه أحد الوالدين بالقول : أنظر إلى .......
  • لا يقوم الطفل بتقديم نفسه للأهل عند قيامه بعمل ما أو بحمل شيء ما
  • تأخر اكتساب الطفل الصغير لمهارة الابتسام
  • فشل الطفل في التواصل البصري بالعينين مع الأهل
علاج التوحد : أساس معالجة التوحد هو وضع برنامج علاجي مبكر و خاص طويل الأمد من قبل فريق متخصص
ماذا تفعل إذا تم مؤخراً تشخيص التوحد عند طفلك ؟

سيقوم عندها فريق متعاون بالإشراف على حالة الطفل و ذلك الفريق يمكن أن يشمل :

  1. طبيب أطفال متخصص في تطور الطفل
  2. طبيب الأمراض النفسية عند الاطفال
  3. طبيب متخصص في الكلام و اللغة
  4. مساعد اجتماعي متخصص
  5. أستاذ متخصص في تدريب الاطفال ذوي الحاجات الخاصة
و يعتبر وضع الطفل تحت إشراف هكذا فريق هاماً و هذا يؤمن الخدمات العلاجية و التثقيفية للطفل من خلال برنامج خاص و دقيق و سيركز العمل على تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام و بطرق أخرى مثل الإشارة و الرسوم و لغة الإشارة سعياً لإخراج الطفل من دائرة اهتماماته الضيقة و شده نحو أشياء جديدة بطريقة التشجيع الايجابي و من خلال وضع الطفل في أجواء اجتماعية. و قد يتحاج بعض الاطفال المصابين بالتوحد لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب التي تخفف من الحركات المكررة و آخرين قد يحتاجون للمنبهات لتخفيف فرط النشاط أو مضادات الاختلاج أو مضادات الذهان. و أفضل ما يتم هذا الإشراف في مركز متخصص لمعالجة مثل هذه الحالات حيث بدأت هذه المراكز بالتواجد في أكثر البلدان و قد يكون مناسباً في حال عدم توفر مثل هذه المراكز وضع الطفل في المدرسة العادية أو مدرسة خاصة توفر الوسائل التعليمية و التثقيفية  الداعمة لمثل هذه الحالات , و تشمل الأعمال اليومية للطفل خلال العلاج أعمال المهارات اليومية مثل الطبخ و التسوق و عبور الشارع و نشاطات أخرى تقام بشكل جماعي للأطفال لتشجيعهم على المبادرة.
يشمل برنامج العلاج أيضاً تخفيف الشدات عن الطفل من خلال توفير ما يلي في المركز:
  1. القليل من الأبواب و المسالك
  2. توفير حمام في الصف او قريب من الصف
  3. قاعة خاصة للتعليم فيها أدوات الشرح و التعليمات
  4. قاعات خاصة للتعلم الخاص و أخرى للتعلم الجماعي
يجد بعض الأهالي ممن لدى أطفالهم حالات شديدة من التوحد أن وجود الطفل يستنزف طاقاتهم و يحرمهم العيش بشكل طبيعي و بنفس الوقت لا يستطيع هذا الطفل الاستمرار في المدرسة العادية و يحتاج هؤلاء الاطفال للإقامة في المركز الخاص بالتوحد.
وسائل علاجية أخرى :
يجب العلم أن فائدة هذه الوسائل مختلف فيها و غير مؤكدة و لا يوجد دليل علمي يؤكد فائدتها و عليك استشارة الطبيب قبل استخداماها, فقد تفيد أو تضر و منها :
  1. طريقة تسهيل التواصل بمساعدة لوحة مفاتيح الكومبيوتر أو لوحة الرسوم
  2. هناك بوادر مشجعة لإمكانية استخدام هرمون السيكريتين في علاج التوحد عند الأطفال و هي لا زالت قيد الدراسة
  3. قد تفيد ممارسة السباحة مع الدلافين و طريقة التلقيم العصبي الراجع و العلاج بالموسيقى
  4. العلاج بالتدرب على المهارات الاجتماعية
  5. بعض الحميات مثل الحمية الخالية من الغلوتين و مشتقات الحليب
  6. بعض الفيتامينات و الأدوية المضادة للقلق و الكورتيزون
  7. إزالة السموم من المنزل في حال وجودها
كيف يمكنك كأب أو كأم تساعد طفلك المصاب بالتوحد ؟
يسبب علم الوالدين بتشخيص التوحد عند طفلهم الكثير من القلق والتشويش لهم , و قد يغضبون و يحالون رفض التشخيص و عدم قبوله في البدء, و هم بهذه الحالة بحاجة للدعم النفسي و من ثم تركيز الجهود على كيفية علاج الطفل و مساعدته على  النمو الطبيعي ما أمكن و عليك كشخص مسؤول عن طفل لديه التوحد أن تعلم أن الطفل التوحدي يتعلم بشكل رئيسي من خلال اللعب و يجب بالتالي مشاركته باللعب و إليك بعض النصائح للتعامل مع طفلك المصاب:
  1. حاول أن تكون متفقاً مع طفلك و لديك إلى حد ما روتين منزلي و خارج المنزل
  2. اجعل لطفلك مكاناً يشعر فيه بالراحة و الأمان
  3. قم بالثناء على طفلك كلامياً و عزز ثقته بنفسه فعند قيامه بعمل ما أتركه لفترة إضافية يلعب مع لعبته المفضلة
  4. قدم له المعلومات عن طريق الصور و الرسوم و لغة الإشارة و الرموز و تقليد الوضعيات إضافةً للشرح بالكلام
  5. أظهر له الحب والحنان ما أمكن رغم رفضه لها أحياناً
  6. حاول أن تضم طفلك إلى مجموعة الاطفال المصابين بمرضه للعلاج الجماعي في منطقتك

الدكتور رضوان غزال

 

 

السبت، 15 يناير 2011


التوحد :
التوحد (Autism) إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة تظهر عادة خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل، ويقدر عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد والاضطرابات السلوكية المرتبطة بحوالي 20 طفل من كل (10.000) تقريباً وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. ويزيد معدل انتشار التوحد بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بين الإناث، كما أن الإصابة بالتوحد ليس لها علاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بدخل الأسرة أو نمط المعيشة أو المستويات التعليمية.

يعترض التوحد النمو الطبيعي للدماغ وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين ويكون لدى المصابين عادة قصور التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب أو أوقات الفراغ، ويؤثر الاضطراب في قدراتهم على التواصل مع الآخرين على التفاعل مع محيطهم الاجتماعي وبالتالي يجعل من الصعب عليهم التحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع. وقد يظهرون حركات جسدية متكررة (مثل رفرفة اليدين والتأرجح)، واستجابات غير عادية للآخرين أو تعلقاً بأشياء من حولهم مع مقاومة أي تغيير في الأمور الاعتيادية (الروتينية) وقد تظهر لدى المصابين بالتوحد في بعض الحالات سلوكات عدائية أو استجابات إيذاء الذات . ولا تتوفر تقديرات عن عدد المصابين بالتوحد في المملكة العربية السعودية أو الدول العربية إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص تقريباً مصابون بأحد أنواع التوحد في الولايات المتحدة، وبذلك يصبح واحداً من أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً ، وأكثر انتشاراً من متلازمة داون إلا أن الغالبية العظمى من الناس بمن في ذلك العديد من المختصين في المجالات الطبية والتربوية والمهنية لا زالوا يجهلون تأثير التوحد وكيفية التعامل معه على نحو فعال.


أنواع التوحد :
غالباً ما يعرف التوحد بأنه اضطراب متشعب يحدث ضمن نطاق (Spectrum) بمعنى أن أعراضه وصفاته تظهر على شكل أنماط كثيرة متداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد، ومع أنه يتم التعرف على التوحد من خلال مجموعة محددة من السلوكيات فإن المصابين من الأطفال والبالغين يظهرون مزيجاً من السلوكيات وفقاً لأي درجة من الحدة، فقد يوجد طفلان مصابان بالتوحد إلا أنهما مختلفان تماماً في السلوك. لذلك يُجمع غالبية المختصين على عدم وجود نمط واحد للطفل التوحدي وبالتالي فإن الآباء قد يصدمون بسماعهم أكثر من تسمية ووصف لحالة ابنهم، مثل شبه توحدي أو صعوبة تعلم مع قابلية للسلوك التوحدي، ولا تتم هذه المسميات عن الفروق بين الأطفال بقدر ما تشير إلى الفروق بين المختصين، وخلفيات تدريبهم، والمفردات اللغوية التي يتسخدمونها لوصف حالات التوحد.

غالباً ما تكون الفروقات بين سلوكيات الأطفال التوحديين ضئيلة للغاية، إلا أن تشخيص حالات التوحد يعتمد على متابعة الحالة من قبل المختص، أما إطلاق التسمية على الحالة فيعتمد على مدى إلمام المختص بمجال التوحد والمفردات المختلفة المستخدمة فيه، ويعتقد الكثير من المختصين أن الاختلافات بين التوحد وغيره من الاضطرابات المتشابهة ليست ذات دلالة ويعتقد البعض الآخر من المختصين أنهم من باب مساندة الآباء يقومون بتشخيص أبنائهم على أنهم يعانون من اضطرابات أخرى كالإعاقات النمائية غير المحددة (PDD-NOS) بدلاً من التوحد. ويختلف المختصـــون فيما بينهم حول ما إذا كانت متلازمة أسبيرجر ٍ(Asperger's Syndrome) على سبيل المثال اضطراباً توحدياً.



أسباب التوحد :
لا يزال السبب مجهولا حتى الآن حيث يقوم الباحثون بالتعرف على تفسيرات مختلفة لحالات التوحد المتعددة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى سبب محدد واحد للتوحد فإن الأبحاث الحالية تربط بينه وبين الاختلافات الحيوية أو العصبية في الدماغ. ويبدو من خلال تحليل الصور الإشعاعية المغناطيسية (MRI) وجود اختلاف في تركيب الدماغ لدى الطفل التوحدي تبرز بشكل أكبر في الجزء المسؤول عن الحركات اللاإرادية للجسم.

ويبدو في بعض الأسر وجود نمط للتوحد أو الاضطرابات المتصلة به، وهو ما يوحي بوجود سبب جيني لحالات التوحد علماً بأنه لم يتم حتى الآن الربط بين أي من الجينات والإصابة بالتوحد. وقد ثبت مؤخراً فشل العديد من النظريات القديمة ذات العلاقة بأسباب التوحد فهو ليس مرضاً عقلياً، وكذلك فإن الأطفال التوحديين ليسوا أطفالاً اختاروا الخروج على قواعد السلوك المرغوب فيه، كما أن التوحد لا يحدث نتيجة لسوء تربية الأبوين لأطفالهم، كما لم يثبت إلى الآن تأثير أي من العوامل النفسية التي يمر بها الطفل خلال مراحل نموه على إصابته بالتوحد.



تشخيص التوحد :
توجد اختبارات طبية محددة لتشخيص التوحد، ومن أجل التوصل إلى تشخيص دقيق فإنه ينبغي أن يخضع الطفل لمتابعة مختصين ماهرين في تحديد مستويات التواصل والسلوك والنمو، وحيث أن الكثير من السلوكيات المرتبطة بالتوحد هي أيضاً أعراض لاضطرابات أخرى فإنه يمكن للطبيب إخضاع الحالة لاختبارات طبية مختلفة لاستبعاد مسببات محتملة أخرى، ولذلك فإن تشخيص حالات التوحد يعتبر صعباً ومعقداً لا سيما بالنسبة للأخصائي قليل الخبرة والتدريب. ومن أجل التوصل إلى تشخيص أكثر دقة ينبغي أن يتم تقييم الطفل من قبل فريق متعدد التخصصات يضم مختصاً في الأعصاب، وأحياناً نفسياً، وطبيب أطفال، وأخصائي في علاج النطق، وأخصائي تربية خاصة وغيرهم من المختصين ذوي العلاقة بإعاقة التوحد. مع أهمية التأكيد على أن المراقبة السريعة خلال لقاء أو موقف واحد لن توفر صورة حقيقية لقدرات الطفل وأنماط سلوكه، فمن النظرة الأولى يبدو الطفل المصاب بالتوحد وكأنه يعاني من تخلف عقلي أو صعوبة في التعليم أو إعاقة سمعية، إلا أنه من الأهمية بمكان التمييز بين التوحد وحالات الإعاقة الأخرى، ذلك أن التشخيص الدقيق يمثل القاعدة الأساسية للبرنامج التعليمي والعلاجي الأكثر ملائمة للحالة.



أعراض التوحد :
غالباً ما يكون نمو الأطفال التوحديين عادي نسبياً حتى بلوغهم سن 24-30 شهراً، بعد ذلك يلاحظ الأبوين تأخراً في النمو اللغوي أو مهارات اللعب أو التفاعل الاجتماعي لدى طفلهم. إلا أن أياَ من مظاهر التأخر في الجوانب التالية لا يمكن الاستناد عليه بشكل انفرادي أو الحكم على إصابة الطفل بالتوحد، لأن التوحد عبارة عن تحديات نمائية متعددة ومتداخلة. والجوانب التالية بعض مما قد يتأثر عند الإصابة بإعاقة التوحد:
  1. التواصل: ويتضح ذلك من خلال بطء نمو اللغة أو توقفه تماماً، كاستخدام الكلمات دون ربطها بمعانيها المعتادة واستخدام الإشارات عوضاَ عن الكلمات وقصر فترات الانتباه.
  2. التفاعل الاجتماعي: فقد يقضي الطفل وقته منفرداً بدلاً من قضائه مع الآخرين، أو يظهر القليل من الاهتمام في اكتساب الأصدقاء، أو يكون أقل استجابة للمؤثرات الاجتماعية المحيطة به، كالاتصال البصري أو الابتسامة.
  3. الإعاقة الحسية: كالاستجابات غير الطبيعية للأحاسيس الجسدية، كالحساسية للمس أو ضعف الاستجابة للألم وقد تتأثر حواس السمع والبصر واللمس والذوق والشم بدرجات نقص أو زيادة متفاوتة.
  4. اللعب: قصور في اللعب العفوي أو المرتكز على الخيال، عدم القدرة على محاكاة أفعال الآخرين، وعدم القدرة على المبادرة بألعاب تتطلب من الطفل تقمص شخصيات أخرى.
  5. السلوكيات: فقد يكون مفرط النشاط أو شديد الخمول ينفعل دون سبب واضح أو يتأثر في التعرف على أحد المواضيع أو الأفكار أو الأشخاص أو يعاني من فقدان واضح لحسن تقدير الأمور، أو يظهر سلوكاً عدائياً أو عنيفاً أو يؤذي نفسه.
توجد فروق كبيرة بين الأشخاص المصابين بالتوحد، فقد يظهر بعضهم ممن تكون حالات إصابتهم خفيفة تأخراً بسيطاً في نمو اللغة بينما تتأر بشكل أكبر قدرتهم على التفاعل الاجتماعي، كما قد يتمتعون بمهارات متوسطة أو فوق المتوسطة في مجالات النطق والذاكرة والإحساس بالمكان، ولكنهم مع ذلك يجدون صعوبة في الاحتفاظ بخيال واسع في حين يحتاج من تكون حالات إصابتهم بالتوحد أكثر شدة دعماً مكثفاً للقيام بأبسط المهام والاحتياجات اليومية.

وغالباً ما تظهر لدى المصابين بالتوحد نصف الأعراض المدونة أدناه على أقل تقدير، وهي قد تتراوح بين الطفيفة والحادة كما تتنوع شدتها من عرض لآخر، وبالإضافة إلى ذلك فإن النمط السلوكي عادة ما يحدث ضمن الكثير من المواقف المختلفة ولا يكون ملائماً لأعمار التوحديين والأعراض التي قد تظهر لدى التوحديين هي:
  • الصعوبة في الاختلاط مع غيره من الأطفال.
  • الإصرار على ذات الأشياء، ومقاومة التغيير في الأمور المعتادة.
  • الضحك والقهقهة بصورة غير ملائمة.
  • انعدام الخوف الحقيقي من الأخطار.
  • قلة الاتصال البصري أو انعدامه كلياً.
  • عدم الاستجابة لطرق التدريس التقليدية.
  • اللعب المستمر بطريقة غريبة أو غير مألوفة.
  • انعدام واضح للإحساس بالألم.
  • تكرار المفردات أو العبارات بدلاً من اللغة الطبيعية.
  • تفضيل الوحدة والعزلة عن الآخرين.
  • عدم الرغبة بالاحتضان.
  • تدوير الأشياء.
  • إفراط ملحوظ في النشاط البدني، أو خمول شديد.
  • انفعالات مفاجئة، فقد يظهر ضيقاً شديداً دون سبب واضح.
  • عدم الاستجابة للتعبيرات اللفظية، فهو يتصرف وكأنه أصم.
  • تعلق غير ملائم بالأشياء.
  • تفاوت في المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة (فقد لا يرغب بركل الكرة ولكنه قادر على تجميع المكعبات).
  • صعوبة التعبير عن الاحتياجات، يستخدم الإيماءات أو الإشارات بدلاً من الكلمات.

وخلافاً للمفاهيم الشائعة عن التوحديين فإن بعض حالات التوحد أطفالاً كانوا أم بالغين قادرون على الاتصال بصرياً بالآخرين وإظهار المودة وغيرها من الأحاسيس والابتسام والضحك ولكن بدرجات متفاوتة. ونجدهم يستجيبون للبيئة المحيطة بهم كغيرهم بطرق إيجابية أو سلبية، وقد يؤثر التوحد على مدى استجابتهم ويجعل من الصعب عليهم التحكم في ردود أفعالهم الحسية والذهنية، ويعيش التوحديون أعماراً طبيعية، وقد تتغير الاضطرابات السلوكية المرتبطة بالتوحد أو تختفي تماماً مع مرور الوقت.

وعلى الرغم من أنه ليس بمقدور أحد التنبؤ بالمستقبل فإننا نعلم جيداً أن بعض البالغين الذين يعانون من التوحد يعيشون حياتهم ويعملون كأفراد مستقلين في المجتمع في حين أن بعضاً أخر يستمر في الاعتماد على دعم الأسرة والمختصين. وفي الغالب يستفيد البالغون المصابون بالتوحد من برامج التدريب المهني لاكتساب المهارات اللازمة للحصول على عمل ، إضافة إلى استفادتهم من البرامج الاجتماعية والترفيهية. إما من حيث المسكن الجماعي، أو السكن مع الأهل والأقارب أو السكن في دور خاصة تحت إشراف مختصين وفي ظروف غاية في الدقة والتنظيم.

وقد يعاني المصابون بالتوحد من إعاقة أو اضطرابات أخرى تؤثر في عمل الدماغ مثل: الصرع أو التخلف العقلي أو الاضطرابات الجينية مثل (متلازمة X الهشة Fragile X Syndrom). وتظهر الفحوص أن ما يقارب ثلثي من يتم تشخيصهم بالتوحد يدخلون ضمن مجال التخلف العقلي وأن ما يقارب من 25-30% من التوحديين قد يتطور لديهم نمط الصرع في إحدى مراحل حياتهم.



علاج التوحد :
لقد ازداد فهمنا للتوحد إلى حد كبير منذ أن تم التعرف عليه عام 1943، وثبت أن بعض المحاولات المبكرة للبحث عن علاج للتوحد كانت غير واقعية في ظل الفهم الحديث لاضطرابات الدماغ. وإذا كان المقصود بالعلاج من منظور طبي هو ضمان الصحة والسلامة فإنه لا يتوفر حتى الآن علاج للاضطرابات التي تحدث في الدماغ والتي ينتج عنها الإصابة بالتوحد. إلا أننا في وضع أفضل من حيث القدرة على فهم التوحد والاضطرابات المصاحبة له وبالتالي مساعدة المصابين به على التكيف مع الأعراض المصاحبة لهذه الإعاقة. حيث بات من الممكن إحداث تغيير إيجابي في أنماط السلوك المصاحبة للتوحد متى ما تم تبني إجراءات التدخل المبكر الملائمة، إلى الدرجة التي يبدو فيها بعض التوحديين أطفالا كانو أم بالغين,أشخاص عاديين لا سيما في نظر الأشخاص الذين تقل خبرتهم في هذا المجال. ومن جهة أخرى فإن غالبية الأطفال والبالغين التوحديين سوف يستمرون في إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال حياتهم.



ما هي أكثر الأساليب فعالية في التعامل مع التوحد ؟
لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل إيجابي مع الأطفال التوحديين، وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الأطفال، إلا أنها تشترك جميعها في التركيز على أهمية التدخل التربوي الملائمة والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل، ومن العوامل المشتركة الأخرى بين تلك البرامج درجة معينة من مستويات الدمج خاصة في حالات التدخل المستندة إلىالسلوك، والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل، والاستخدام الواسع للمثيرات البصرية أثناء عملية التدريس، والجداول عالية التنظيم للأنشطة وتدريب آباء الأطفال التوحديين والمهنيين العاملين معهم، والتخطيط والمتابعة المستمرة للمرحلة الانتقالية. ومن غير الممكن تحديد أسلوب واحد أثبت فعاليته أكثر من غيره للتخفيف من أعراض التوحد المختلفة، ويعود ذلك إلى الطبيعة المتشعبة للتوحد وكثرة السلوكيات المتداخلة المرتبطة به، ولذلك فإنه لا مناص للتعامل مع التوحد والاضطرابات المصاحبة له من خلال جهود فريق من الأخصائيين، كمعلم التربية الخاصة، وأخصائي تعديل السلوك، وأخصائي علاج النطق والكلام، والتدريب السمعي، والدمج الحسي، وبعض العقاقير الطبية والحمية الغذائية .

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيداً لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عالية التنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية، وقد يتضمن أسلوب التدخل الذي يتم تصميمه بعناية أجزاءً تعنى بعلاج المشاكل التواصلية، وتنمية المهارات الاجتماعية، وعلاج الضعف الحسي، وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحو متوافق وشامل ومنسق، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع التحديات الأكثر حدة للأطفال التوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربية خاصة لكل طالب أو من خلال العمل في مجموعات صغيرة.

ينبغي أن يتلقى الطلاب المصابين بالتوحد تدريباً على مهارات الحياة اليومية في أصغر سنٍ ممكنة، فتعلم عبور الشارع بأمان، أو القيام بعملية تسوق بسيطة، أو طلب المساعدة عند الحاجة هي مهارات أساسية قد تكون صعبةحتى لأولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية، ومن المهارات الهامة كذلك التي يجب أن يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلالية الفردية أو تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل، وتمنحه هامش حرية أكثر في المجتمع، ولكي يكون الأسلوب المتبع فعالاً ينبغي أن يتصف بالمرونة ويقوم على التعزيز الإيجابي، ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت إلى المدرسة ومنها إلى البيئة الاجتماعية، مع أهمية عدم إغفال حاجة العاملين للتدريب والدعم المهني المستمر إذ نادراً ما يكون بوسع الأسرة أو المعلم أو غيرهما من القائمين على البرنامج النجاح الكامل في تأهيل الطفل التوحدي بشكل فعال ما لم تتوفر لهم الاستشارة والتدريب على رأس العمل من قبل المختصين.

ولقد كان في الماضي يتم إلحاق ما يقارب 90% من المصابين بالتوحد في مراكز داخلية وكان المختصون عندئذ أقل معرفة وتثقيفاً بالتوحد وما يصاحبه من اضطرابات، كما أن الخدمات المتخصصة في مجال التوحد لم تكن متوفرة. أما الآن فإن الصورة تبدو أكثر إشراقاً، فبتوفر الخدمات الملائمة ارتفع عدد الأسر القادرة على رعاية أطفالها في البيت، في حين توفر المراكز والمعاهد والبرامج المتخصصة خيارات أوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين بإعاقة التوحد من اكتساب المهارات إلى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتى وإن كانت حالات إصابتهم شديدة ومعقدة. 

 

التوحد ( اسباب _ اعراض / امثله _ تشخيص _ طرق علاجيه مسخدمه )



1.اسباب التوحد 
2.انواع طيف التوحد
3.اعراض التوحد  \ امثلة لحالة اطفال توحديين
4.تشخيص التوحد
5.الطرق العلاجية المستخدمة :
يتصف التوحد بوجود تاخر فى اكتساب اللغة لدى الطفل وضعف فى العلاقات الاجتماعية مع من حوله ايضا يكون للطفل  حركات متكررة او اهتمامات محددة.......وتظهر الاعراض عادة اما  واضحة فى ضعف التواصل الاجتماعي واللغوى منذ السنة الاولى ..اما فى حالات اخرى فيكون الطفل قد مر بمرحلة تطور طبيعية ...ولكن حصل له تراجع  ففقد المهارات اللغوية او الاجتماعية بعد بلوغه السنة والنصف او السنتينن   نسبة التوحد 75 حالة فى كل 10000  وهى فى الذكور اكثر من الاناث  بنسبة 4 الى 1
 ولكن هناك حقائق جديدة  ذكرها مركز يوتاها للتدخل الطبي الحيوي فى امريكا نقلا عن  CDC  Center of Disease Control
ان نسبة التوحد اصبحت حاليا حوالى 1 فى كل 150  ايضا ذكر  ICDRC International Child Development Resource C نسبة مقاربة هى 1 فى كل 160 طفل فى ولاية كاليفورنيا بامريكا
·       ارتفاع نسبة التوحد وصل الى 110 % فى السنة مقارنة باضطرابات الاخرى مثل التخلف العقلي ارتفع بنسبة 17.5 %   ,   الصرع ارتفع بنسبة 12.6 % ,  والشلل الرعاش بنسبة 12.4 %
اذا الاعداد فى ازدياد مستمر  سواء كان فى الخارج او فى بلادنا العربية  ولكن للاسف لا يوجد احصائيات رسمية لدينا الى الان...
 
اللون الاحمر......  يرمز للتوحد 
اللون الازرق...... يرمز الى الاعاقات الاخرى
وهنا نرى الفرق واضح....
مصدر الرسم البيانى :  http://www.fightingautism.org/idea/autism.php
 
 وقد تم اصدار تقرير جديد بتاريخ 29 اكتوبر 2007 من الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال  الى تنبيه الاطباء باكتشاف العلامات المبكرة لدى الطفل والتى قد تؤدي الى التشخيص المبكر....حيث ان عادة تاخر اللغة من عمر 18 شهر يثير الشكوك لدى اطباء الاطفال...ولكن قد يكون هناك علامات قبل ذلك العمر مثل عدم الانتباه لمناداة اسمه \ لا يلتفت عندما احد الوالدين يشير باصبعه الى شى ما ويقول انظر.... ولا ايضا يشير هو باصبعه ليظهر اهتمامه بشئ ما \ ايضا عدم وجود مناغاة \ الابتسامة المتاخرة \ عدم النظر الى العين  
وفى الرابط التالى التقرير الصادر من اكاديمية الاطفال الامريكية باللغة الانجليزية
وطبعا هنا الاهتمام بالتشخيص المبكر فى عمر صغير مهم جدا حتى يبدا مع الطفل التدريب المبكر ..الذى يساعد الطفل بشكل كبير جدا ..وقد ينفى عنه التشخيص بالتوحد مستقبلا 
  اسباب التوحد
ترجع اسباب التوحد الى عوامل ملوثات فى بيئة الطفل مثل التعرض للسموم كالمعادن السامة مثل الزئبق والرصاص والالتهابات والفيروسات  واخذ المضادات الحيوية بكثرة ....بالاضافة الى وجود قابلية جينية وراثية لدى الطفل
 
التغيرات الطبية الحيوية التى تحدث نتيجة ذلك  هى زيادة تكاثر الكانديدا ( الفطريات ) والبكتريا فى الامعاء ، زيادة نفاذية الامعاء   Leaky   Gut       نقص الفيتامينات والمعادن وضعف التغذية بشكل عام ، ضعف المناعة ،وزيادة الحساسية  ونقص مضادات الاكسدة ، نقص الاحماض الدهنية ونقص قدرة الجسم على التخلص من السموم والمعادن السامة
 
ومن احدث ما ذكر هو ما قالته   Dr. Jane El Dahr   فى مؤتمر مركز ابحاث التوحد   نقلا عن مركز هوبكنز فى امريكا
حيث ان نظريتهم تشرح اسباب التوحد بوجود عوامل بيئية مثل السموم اثناء الولادة او بعدها والتعرض لالتهابات مع وجود قابلية جينية لدى الطفل بالاضافة الى وجود خلفية مناعية جينية (عدم عمل الجهاز المناعى بشكل جيد) ...ونتيجة هذه العوامل... يؤدى الى تكون خلايا مخ غيرمنظمة  وايضا تؤثر على الاشارات العصبية كذلك تؤدى الى التهابات فى خلايا المخ وكل ذلك مسؤول عن ظهور التوحد


انواع طيف التوحد
 1 – التوحد التقليدي  Clasical Autism
 2 –  اضطراب اسبرقز
Asperger's   Disorder  
 3 –    اضطراب ريتزRett’s  Disorder
 4 – الاضطراب التفككي   
Disintergrative  Disorder
 5 – PDD NOS   وجود بعض سمات من التوحد .
سوف نقوم بشرح اعراض التوحد التقليدي و اضطرااب اسبرقز ..
اعراض التوحد التقليدي
 المعروف ان التوحد له 3 اعراض رئيسية
 1 – ضعف العلاقات الاجتماعية.
 2 – ضعف الناحية اللغوية .
 3 – الاهتمامات و النشاطات المتكررة.
و قد يصاحبه اضطربات في السلوك مثل نشاط زائد و قلة تركيز او نوبات غضب شديدة  او صعوبة فى النوم وقد يظهر سلوكا مؤذيا لنفسه وايضا تبول لأرادي ...هناك بعض الحالات يصاحبها تشنجات (صرع)
التخلف العقلي ونسبة الذكاء : التخلف العقلي هى اعاقة منفصلة تماما عن التوحد ...قد يكون مصاحب للتوحد انخفاض لنسبة الذكاء ....ولكن هناك ايضا اطفال توحديين درجة ذكائهم فى المعدل الطبيعي او مرتفع
 1 - ضعف التواصل الاجتماعي
اي ضعف في العلاقات الاجتماعية مع امه ..ابيه  مع افراد العائلة والغرباء . بمعنى ان الطفل لا يهتم بوجود الاخرين .. لا يفرح عندما يرى امه او ابوه .. لا ينظر الى الشخص الذي يكلمه ... لا يستمتع بوجود الاخرين و لايشاركهم اهتماماتهم ...و لا يحب ان يشاركوه العابه .....يحب ان يلعب لوحده ... و لا يحب ان يختلط بالاطفال الاخرين.
ايضا لا يستطيع ان يعرف مشاعر الاخرين او يتعامل معها بصورة صحيحة (مثل ان يرى امه تبكي او حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصورة طبيعية مثل بقية الاطفال )
 2 – ضعف في التواصل اللغوي
ضعف في التعبير اللغوي او تاخر في الكلام ..احيانا استعمال كلمات غريبة من تاليف الطفل و تكرارها دائما ....او اعادة اخر كلمة من الجملة التي سمعها.. .. ايضا قد يكون هناك صعوبة  في استعمال الضمائر فمثلا لا يقول " انا اريد ان اشرب " بل  يستعمل ا سمه فيقول " حسن يريد ان يشرب "
 3 – نشاطه و اهتماماته والعابه متكررة و محدودة
:
فلا يوجد فيها تجديد مثل ان يلعب بالسيارات فقط او المكعبات او طريقة لعبه لا تتماشى مع اللعبة التي يلعب بها مثل ان يرص السيارات  الصغيرة بطريقة معينة بدل من ان يتخيل انها تسير في الطريق . ايضا يحب الروتين و لايحب التغير في ملابسه او انواع اكله او طريقة تنظيم غرفته .. التعلق بالاشياء مثل مخدة معينة او بطانية و يحملها معه دوما و قد يكون عنده ايضا  حركات متكررة لليد و الاصابع .
 
 مثال لحالة طفل توحدي:  ( علي ) طفل عمره 4 سنوات ولد ولادة طبيعية , وزنه كان 3 كيلو غرام وتلقى رضاعة طبيعية لمدة اربع اشهر..تقول ( ام علي ) ان ابنها كان هادئ جدا عندما كان طفلا رضيعا ...لا تسمع له صوت ..ولا يوجد تفاعل بالنظر بينها وبينه ...لم يستطع ان ينطق بكلمة الى ان صار عمره 3 سنوات ... حاليا يستطيع ان يقول ( ماما \ بابا \ واحد \ اثنين \ ثلاثة )  فقط   مع اصوات غير مفهومة ...عندما يريد شيئا  يسحبها من يدها الى الشئ الذى يريده  .... كثير من الاحيان لا يرد عليها عندما تناديه باسمه   مع انها متاكدة من انه يسمع .. ينظر اليها احيانا عندما تتحدث اليه ولكن ليس بشكل ثابت ...يقضى وقته بالجرى  والصراخ ...لايهتم باخوته ولا يشاركهم العابهم . ولا يهتم بوجود احد من افراد العائلة ....يحب ان يلف الاشياء ويقضى وقت طويل فى ذلك... يحب ان  يشاهد اشرطة الفيديو بشكل كبير وهناك اشرطة معينة يحب تكرارها ..متمسك بدمية تليتابيز يحملها معه دائما.....له حركات بيده مثل الرفرفة...تزيد عندما يكون متوتر ...
مثال اخر لحالة طفل توحدي: (هاني ) طفل عمره سنتان ...ولد ولادة طبيعية وزنه كان 3 ونصف الكيلوغرام ...رضع رضاعة طبيعية لمدة 3 اشهر ثم بعد ذلك رضع رضاعة صناعية ...ذكرت والدته ان هاني كان لديه تواصل بصري منذ صغره فكان يضحك ويصدر اصواتا عندما يراها ...وكان طبيعيا 100% ...نطق او كلمة ( تيتا ) اسم جدته لامه عندما كان عمره سنة ..ولكن عندما بلغ السنة الثانية ( وهو عمره الحالي) فقد هذه الكلمة ..ولم يعد يتفوه باى كلمة ...وبدا تواصله البصري يضعف ...ولا ينتبه عندما تناديه باسمه كما كان فى السابق.   يتواصل مع والديه بسحبهم الى المكان المرغوب ...يفرح برؤية والديه فقط  .. ولكن لا يهتم بالاطفال الاخرين ولا يلعب معهم .. يحب لمس وجوههم وشعرهم  .......هانى يحب العجلات ويدور حولها  مثل ان يدور حول عجلات السيارة او يلف كفرات السيارات الصغيرة لمدة طويلة ...يتمسك بمعلقة معينة معه طوال الوقت ويغضب بشدة عندما تاخذها منه والدته...يمشي احيانا على اطراف اصابعه ..ويهتم بلمس الاشياء والارض
مثال اخر: (سلوى) عمرها 5 سنوات ولادتها كانت طبيعية ولكن كانت متعسرة ..وزنها كان 3 كيلوجرام وكانت ترضع رضاعة طبيعية وصناعية من البداية ..ذكرت والدة (سلوى) انه كان لديها تفاعل فى السنوات الاولى ..ولكن كان تطورها العضلي متأخر بعض الشئ حيث جلست فى 8 اشهر ..ومشت عند عمر 15 شهر..وكانت تقول ماما ..بابا ..عند بلوغها السنة..ولكن القلق بدأ يساور والديها عندما لم تكتسب كلمات اخرى ...ولكن عند بلوغها السنة الرابعة من العمر ...حيث دخلت الحضانة ...بدأت لغتها تتحسن تتدريجيا واصبحت تنطق بجمل بسيطة  مثل ( اريد العصير) ...( اريد الخروج ) ...ايضا بعض الجمل مثل ( اريد البس ملابس سلوى)  ....( ملابس سلوى جميلة ) واصبحت تستعمل الضمائر بشكل معكوس ..حيث تتحدث عن والدها بالضمير (هي )  مثل ( هي راحت الشغل) ...ايضا تكرر جمل فى البيت تسمعها من معلمتها مثل (سلوى اذهبي لفصلك ) ..واحيانا تنقل حوار بين المعلمات ...هي تفهم الحديث الموجه لها .. وتنفذ الاوامر..تواصلها البصري ضعيف نوعا ما ..واحيانا لا ترد عندما تناديها ..وتتصرف وكأنها لا تسمع فى بعض الاحيان..تفاعلها العاطفي مع الاخرين محدود ..بما فيهم الاطفال فى عمرها ..لها بعض الحركات والاهتمامات المتكررة ...فهى تقضى وقت طويل فى فتح وقفل دواليب المطبخ
رسالة من معلمة عن طفل يحمل اعراض توحد ويحتاج الى تقيم :انا معلمة حديثة في مدرسة لرياض الاطفال...انا اعلمهم اللغه الانجليزية وتخصصي ليس له علاقه برياض الاطفال لذالك ليس لدي خلفية كافيه عن التوحد... لكني احب الاطلاع وقرأت الكثير عنه ....الاطفال في فصلي من سن 3 الى 4 .. يوجد لدي طفل مختلف عن بقية الاطفال وأريد ان اعرف ان كان مصاب بالتوحد او بشيء اخر.... هو يعرف اسمي ويعرف اسم معلمة العربي...كثيرا مايكرر الجمل التي اقولها حتى لو لم تكن موجهه له ويفعل ذالك بدون تركيز ( مثلا أقول: محمود لا ترمي التراب على صاحبك.. فيقول وهو ينظر الى الاسفل منهمكا باللعب دون النظر الي او الى اي أحد وكأنه يحدث نفسه: محمود لا ترمي التراب على صاحبك)...كما انه يمسك بلعبه واحده اغلب الوقت ويلعب بها يوميا دون ملل... كما انه يحب قصة بارني ويقرأها يوميا...احس ان تركيزه مشتت...ففي وقت الحلقه جميع اصحابه يتقيدون بالجلسه الصحيحه ويتوقفون عن الكلام ليسمعون ما سأقوله ويتفاعلون معي ومع الوسائل التعليميه...أما هو فيجلس معنا في الحلقه ثواني ثم ينبطح على بطنه ومره على ظهره وعندما اشرح لا ينظر الي بل يحدق بأشياء اخرى أو يردد كلمات او اناشيد بصوت مسموع ليس لها اي علاقه بالحلقه.... يلعب لوحده لكنه لايرفض اذا جاء احد اصحابه ليشاركه اللعب...يحب اخته كثيرا وكثيرا مايردد اسمها ويقوم باحتضانها اذا رائها...اذا جائت أي ام أو مربية لتأخذ طفلها يقوم بمناداتها بماما ويقوم باحتضانها...حتى ان جميع الامهات يضحكون ويعلقون على تصرفه ويقولون:(هذا الولد كل الناس عنده ماما؟؟)...كثيرا ما اناديه ويكون بقربي لكنه لايرد...... اصحابه يتقيدون بقوانين الفصل لكن هو لا....يقول اشياء بأوقات غير مناسبه...مثل ان يرحب بصاحبه:( اهلا يامحمود) وكأنه للتو قادم مع انه موجود منذ فتره طويله....
.الحقيقة تعاون الاهل و المدرسة في كشف اى سمة او اعراض من التوحد مبكرا مهم جدا.... اتمنى ان تكون كل معلمة في رياض الاطفال ....لديها خلفية عن التوحد. ....فكثير من الحالات فى الخارج محولة من المدارس
 ايضا ما احب ان الفت النظر اليه ان للتوحد صور مختلفة فلا يوجد حالة مطابقة للاخرى ... وهو درجات تترواح من البسيط الى المتوسط او الشديد....
 .
.
 اعراض اسبرقرز :
Asperger’s
 يدخل تحت مسمى طيف التوحد... الطفل يكون لديه بعض التصرفات المشابهة للتوحد ......هنا يكون الطفل ذكاءه طبيعي اوفى بعض الاحيان معدل ذكاءه اعلى من الطبيعي ...ولا يوجد لديه تاخر فى الكلام ( اى ان مقدرته على الكلام جيدة) وهذا ما يفرقه عن التوحد التقليدي ....لكن مشكلته الاساسية تكمن فى ضعف التواصل الاجتماعي ..والتى قد تظهر بعدم رغبة الطفل بالاختلاط بالاخرين او الكلام معهم او مشاركتهم اى اهتمامات ..وكثيرا ما يكون الطفل ليس له اصدقاء ويقضي معظم وقته لوحده .....ايضا يوجد احيانا تكرار فى بعض السلوكيات بالاضافة الى عدم تقبل التغير سواء كان فى الاكل او الملابس  ...وعادة ما تكون لهم طقوس وروتين معين فى حياتهم.
 - من المهم ان نتذكر ان الطفل مختلف وينظر الى العالم بطريقة مختلفة.
_ ايضا بعض هؤلا الاطفال عندهم قدرات  فائقة في بعض النواحي  مثل (قدرة غير عادية على الحفظ).
 - هم عرضه احيانا الى السخرية و التهكم من اقرانهم لكونهم غريين  او ساذجين في تصرفاتهم بعض الاحيان.

تشخيص التوحد
تشخيص التوحد اصبح فى الخارج يتم مبكرا من عمر 18 شهر فى مراكز متخصصة ....وذلك باستعمال اختبارات عالمية معتمدة فى تشخيص التوحد مثل اختبار   ADI   , ADOS    وسوف نشرح هذه الاختبارات لاحقا ...هذا ويتم الكشف على الطفل من قبل فريق متعدد التخصصات يشمل الطبيب النفسي ( الذى له صلاحية طلب التحاليل الطبية والعلاج الطبي ) والاخصائي النفسي ( المتخصص فى علم النفس ويقوم بعمل اختبارات الذكاء ) واخصائي التخاطب ( الذى يقيم الطفل من الناحية اللغوية ويعرف هل مستواه اللغوى يتماشى مع عمره)  واخصائي العلاج الوظيفي او المختص التعليمي ( الذى يقيم الطفل من الناحية التعليمية ويضع له البرنامج التعليمي المناسب له.                                                                      اما فى وطننا العربى فليس من السهل وجود هذا الفريق فى مكان واحد .. لذا  يتم التشخيص من قبل طبيب متخصص فى احدى الاختصاصات التالية ( طبيب نفسي \ طبيب نفسي اطفال \ طبيب اطفال متخصص فى النمو والتطور \ طبيب اطفال اعصاب )  والحقيقة من الافضل ان يكون الطبيب لديه خبرة بالتشخيص ويستعمل اختبارات معتمدة كما ذكرنا .... وهي المقابلة التشخيصية للتوحد  ADI -  وهى عبارة عن اسئلة توجه للوالدين  تتكون من حوالى 97 سؤال  تستغرق حوالى الساعة  وتغطي عدة جواب اجتماعية \ تواصل \ سلوكية  ايضا  المراقبة الاكلينيكية لسلوكيات الطفل هامة فى التشخيص  وهناك الاختبار المشهور المسمي ADOS-G     ايضا يحتاج الطبيب الى بعض الفحوصات والتحاليل لاستبعاد امراض اخرى  مثل فحوصات السمع وتخطيط المخ وتحاليل الغدة الدرقية  وغيرها من الفحوصات الهامة ... هناك اهمية كبرى فى التشخيص المبكر  فقد اثبت الابحاث ان تلقى هذه البرامج  التعليمية  مبكرا  يعطي نتائج ايجابية مستقبلا  
نصيحة هامة للوالدين :   لمعرفة مختص معروف وله خبرة فى تشخيص التوحد فى المدينة التى تقيم بها ...حاول الاتصال مسبقا بمراكز التوحد فى بلدك ( اضغط هنا)  فهم على دراية اكثر من خلال تقارير الاطفال التى تصلهم.
الطرق العلاجية المستخدمة والتى تأتى بنتائج جيدة عندما تطبق مبكرا
1- البرنامج التعليمي المكثف
2- التدخل الطبي الحيوي Bio medical   Intervention  اضغط هنا


  1 – التعليم والتدخل المبكر :
او ما يسمي  Early Intervention حيث ان التدخل المبكر مهم جدا فى السن المبكرة ويتم ذلك بوضع خطة فردية للطفل على حسب قدرته التعليمية  . وذلك بعمل اختبار ( سايكواديوكيشنل بروفايل )    ( psych educational profile
.  او ما يسمى اختصارا بيب تست     PEP TEST
 وهناك عدة برامج منها التحليل السلوكي  او ما يسمي ب ABA applied behaviour analysis واحيانا يسمي  LOVAAS ايضا هناك برنامج تيتش    TEACCH  من نورث كارولينا والذي يعتمد على تنظيم البيئة بشكل نظري واستعمال الجداوال ..
.وابضا هناك برنامج بكس    PECSالذي يقوم على اساس تبادل الصور ..وايضا هناك برامج جديدة مثل فلور تايم  FLOOR TIME 
وبرنامج RDI     http://www.rdiautism.com/
 لمعرفة شرح تفصيلى لهذه البرامج  اضغط هنا
  وتقدر عدد الساعات التعليمية التى يحتاجها الطفل الى حوالي 40 ساعة اسبوعيا  ......ولكن قد يتردد بعض الاطباء فى اعطاء تشخيص التوحد ...عندما يكون لدى الطفل بعض اعراض من التوحد فقط  ....ولكن ما انصح به فى هذه الحالة  عدم الانتظار ...والقيام باختبار تقيم قدرات الطفل ووضع برنامج تعليمي خاص به معتمدا على نقاط الضعف لديه او القوة ....فمثلا لو كان ضعيف فى الناحية اللغوية ...من المهم البدء بجلسات التخاطب ..ولو كان هناك نقص فى القدرات الادراكية مهم التركيز عليها ووضع تمارين تقوي هذا الجانب ...او وضع تمارين تقوي مهارة تاذر العين مع اليد .....الخ
النشاطات التدربية التعليمية الخاصة بالطفل:
هناك عدد من النشاطات المختلفة التى  تعتمد على تقوية المهارات الادراكية \ مهارة تاذر العين مع اليد \ مهارة الادراك الحسي السمعي والنظري \ مهارة العضلات الصغيرة والكبيرة \ المهارة اللغوية \ ومهارة الاعتماد على النفس  .......كثير من الاطفال لديهم تفاوت بين هذه المهارات    ...هناك العديد من الالعاب على شكل تمارين تقوى هذه المهارات   ..طبعا اختيار هذه التمارين والالعاب يعتمد على تحديد المهارات الضعيفية والقوية عند الطفل  وكذلك العمر التطوري لهذه المهارات
فى هذا الموقع بعض صور لهذه الالعاب التى تقوى مهارات مختلفة  وتتضمن  مطابقة صور \ فرز الالوان \ محاولة تقليد الشكل عن طريق ارشاد نظري  ...وغيرها من النشاطات المختلفة    ...ملاحظة يمكنكم الضغط على اي صورة للتكبير
الالتحاق باحد المراكز المتخصصة ببرامج التدخل المبكر مهم جدا لتطبيق جميع ما ذكرناه اعلاه
نصيحتى التى دائما اوجهها للاهالى هو عدم ترك الطفل فى فراغ او مشاهدة التلفاز او الفيديو لساعات طويلة ..لا بد من ان يكون هناك تنظيم للوقت واستغلاله فى التعليم وتطبيق برنامج منزلى هادف ...ففى الصباح عدما يغير ملابس النوم من الممكن تدريبه على تغير البيجاما مثلا  ......كذلك فى تناول طعام الافطار ( تدريبه على ان يمسك المعلقة بيده )  ..ثم الفترة الصباحية من الممكن تقسيمها للتدريب على احدى المهارات م ..ثم السماح بمشاهدة الفيديو لمدة ساعة... ثم فى الغذاء محاولة التدريب على الاكل ...ثم تدريب على احد المهارات الاخرى...وهكذا     طبعا مع تطبيق التعزيزات المناسبة له   وسوف يساعد على التعرف على هذه الاساليب الاخصائي التعليمي او المعلمة المختصة فى مراكز التدخل المبكر
تنظيم البيئة:
ويقصد بها تنظيم الوقت للنشاطات المختلفة  ....وتستعمل الجداول فى ذلك.... وتصمم حسب قدرات الطفل   ,   فهناك  جداوال  نظرية على مستوى الاشياء   وذلك يكون بتعليق الاشياء والمجسمات على الجدول مثل تعليق البامبرز   لوقت التدريب على الحمام  \ تعليق طبق صغير من البلاستك  لوقت الاكل......وهكذا    ايضا هناك جداوال على مستوى الصور الفوتوغرافية   وكذلك  مستوى الرموز  و  مستوى الكلمات    اختيار اى مستوى من هذه الجداوال يعتمد على قدرات الطفل الادراكية  .....كذلك هناك امكانية التدرج من مستوى الى اخر
فى هذا الموقع  يوضح طريقة تصميم الجداوال على عدة مستويات لعدة اطفال مختلفين
اما بالنسبة للصور الخاصة بالرموز  فيمكن اخذها من شركة ماير اند جنسون  عن طريق برنامج البورد ميكر
Mayer & Johnson Co.
هذه الصور قابلة للتصغير والتكبير  وهى ماخوذة من موقع ماير اند جنسون  للدخول للموقع  " اضغط هنا"
 صور خاصة بالتدريب على الحمام من موقع do2learn وهذا هو الرابط الخاص بالموقع
صور خاصة للملابس
صور خاصة لتفريش الاسنان
 
تنظيم مكان العمل للطفل من الامور المهمة سواء كان فى البيت او المركز الذى يدرس فيه ...مهم جدا  استعمال الفواصل كى يمنع تشتت التركيز   ....هذا الرابط  يوضح ذلك
جلسات التخاطب
جلسات التخاطب مهمة لاطفال التوحديين لتقوية الجانب اللغوى لديهم   ويستعمل اخصائيين التخاطب البطاقات الملونة كوسيلة لتعليم الطفل الكلمات والجمل ....  ايضا الاباء والامهاء يستطيعون عمل جلسات لابنائهم  اضافة للجلسات التى ياخذها الطفل لدى اخصائي التخاطب  ....لابد من تجميع الصور  سواء كان  قصها من المجلات او شراءها جاهزة    ....وقد قامت شركة ونسلو  باصدار بطاقات على شكل مجموعات  مثلا  مجموعة الطعام  , مجموعة الاشياء , صور للمطابقة , صور متسلسلة على هيئة قصة قصيرة , ايضا اشرطة  للاصوات مختلفة مثل صوت حيوانات  او اشياء   (وهذه تستعمل للادراك الحسي السمعي)   هذه الصور ماخوذة من موقع ونسلو وهى توضح  مجموعة البطاقات المختلفة
                                                  
 
                                                     
   صور متسلسلة                     اصوات داخلية  واصوات خارجية  Indoor & Outdoor Sounds           
هذه الصور من موقع شركة ونسلو      COLOR CARD   from   WINSLOW   للذهاب للموقع   " اضغط هنا "
طبعا يستطيع الاهالى تقليد هذه المجموعات  عن طريق التصوير الفوتوغرافي او قصها من المجلات كما ذكرنا  ..او تسجيلها    وقد وضعتها فقط لاعطاء فكرة  عن البطاقات الملونة     والحقيقة كثير من الاهالي يقومون بعمل ملفات  عديدة من هذه الصور   مثلا   ملف خاص بصور الحيوانات \  ملف خاص صور افراد العائلة \ ملف خاص بوسائل التنقل طائرة  , قطار ....الخ \ ملف خاص بافعال مثل صور طفل يكتب ..يقرا ..يشرب ..ياكل ...يلعب ....الخ \ ملف خاص بتكوين قصة قصيرة من ثلاث او اربع بطاقات     \ ملفات سمعية   ...وهكذا

د. رابية ابراهيم حكيم
تخصص الطب النفسي للاطفال من جامعة لندن \ كينكز كولج
والطب النفسي العام من الكلية الملكية بايرلندا
وشهادة فى تشخيص التوحد من جامعة كامبرج
  

Sociofluid

Powered By Blogger