محرك البحث جوجل

الجمعة، 4 مارس 2011

العلاج السّلوكيّ المعرفيّ


العلاج السّلوكيّ المعرفيّ هو أحد طرق العلاج النفسي الذي يستعمل في الكثير من الأمراض النفسية مثل الكآبة والقلق وتعكر المزاج الثنائي القطب وحالات نفسية أخرى ويستند على مساعدة المريض في ادراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية بهدف تغيرها إلى افكار أو قناعات ايجابية أكثر واقعية وستعمل هذا النوع من العلاج بصورة متزامنة مع الأدوية المستعملة لعلاج الكآبة.

أحد أهم اعراض مرض الكآبة هو التفكير السلبي ونقد الذات وعدم الأيمان بالقدرات الشخصية وعدم الأيمان باحتمالية التحسن والشعور بان وجود الشخص أو عدمه سوف لن يغير من الأمور شيئا وهنا تكمن الفكرة الأساسية في هذا النوع من العلاج حيث يتم بصورة تدريجية على هيئة جلسات تكون فردية أحيانا وجماعية في أحيان أخرى باقناع المريض ان مايشعر به من احباط وسوداوية ماهو إلى اعراض لمرض لايختلف عن اي مرض اخر فعندما يصاب الشخص باي التهاب على سبيل المثال فان هناك جراثيم معينة سبب هذا الألتهاب والتي ينتج عنه اعراض مختلفة مثل الحمى فعلى نفس المنوال توجد للامراض النفسية أسبابا معينة ومن أهمها تخلخل في نسبة الناقلات العصبية مثل السيروتونين في الدماغ وهذا التخلخل يؤدي إلى ظهور اعراض مثل الخمول وعدم الثقة بالنفس فهذه الأعراض اذن هي اعراض مؤقتة لمرض معين له أسباب وعلاج وليست طباع متأصلة في شخصية الأنسان.

تبدأ بعد ذلك عملية استبدال تدريجي للمشاعر السلبية بافكار ايجابية وواقعية فعلى سبيل المثال استبدال فكرة "انا لا اصلح لأي شيء" بفكرة "انا احس باني لا اصلح لشيئ لكوني مريضا" وستعمل أيضا طريقة سؤال الشخص بان يذكر مجموعة من النقاط الأيجابية عن نفسه وفي معظم الحالات لايتمكن الشخص المصاب بالكآبة من ذكر اية نقطة ايجابية نظرا للطبيعة التشائمية للمرض فيقوم المحل النفسي بمساعدة المريض بتكوين قائمة من النقاط الأيجابية الحقيقية الموجودة في الشخص مبتدأ باشياء بسيطة مثل "انا احب اطفالى".

وتدريجيا يتم تشخيص الأفكار السلبية واحدة بعد الأخرى ويتم باستبدالها بافكار واقعية وهذه المهمة ليست بالسهلة أو السريعة ويعتمد تاثيرها على العديد من العوامل بدءا من المريض إلى الظروف الأجتماعية المحيطة به إلى تناوله للادوية بصورة منتظمة إلى قدرات ومدى اخلاص المحلل النفسي أو الطبيب النفسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Sociofluid

Powered By Blogger