محرك البحث جوجل

السبت، 7 مايو 2011

تغيرت انا

تغيرت انا كثيرا ....لم اعد تلك الانسانة الهادئة المتسامحة
لم اعد تلك الانسانة المتناغمة الباسمة
لم اعد تلك الانسانة العاطفية الهائمة
غيرتني الانانيه عند اكثر البشر
غيرتني الأنا المتأججة في صدور كثير من الناس
غيرتني أعاصير الحياة ...غيرتني الريح العاصفة
غيرني جنون البشر..وحقد البشر..وطمع البشر
غيرني الللاحب عند معظم البشر ولذلك لم أعد أنا هي أنا
صرت مثل باقي البشر
اللاحب يجتاحني..الغل يتغلغل داخلي..
سوء الظن في الناس جميعا صار كالمارد أمام أعيني دائما
الضعف والهشاشة يغلفاني
أي يد عبثت ودمرت نفسي المتسامحة
أي أشخاص دنيئة هزموا روحي وأرعشوا أعصابي
وأثاروا حفيظتي..وجعلوني هكذا
ولماذا لم أعد أنا...؟!!!
حينما أنظر الي المرآة ,لا أجد صورتي,
ولكني أري صورة انسانة اخري وأري وجها آخر غير وجهي أنا
ذلك الوجه الذي لازمني عمري كله
الوجه الباسم .. الوجه الودود ..الوجه الصبوح
ولكني أري الآن الوجه المتحفز ..الوجه المكفهر ..الوجه الثأري
نعم..الثأر ممن غيروني وبدلوني وجعلوني لست أنا
أفكر دائما في الثأر ممن غيروني وبدلوني وجعلوني لست أنا
أفكر دائما في الثأر ممن هتكوا راحتي واغتالوا استقراري
ممن افتروا علي الضعفاء أمامي
آه يا لوعة القلب علي نفسي التي تغيرت
وعلي روحي التي تبدلت وعلي ذاتي التي انهزمت
أين أنا؟.... أين راحتي؟.... أين سلامي..؟..أين سماحتي؟
أين حبي لكل البشر؟؟!!!!
الحب لم يعد له وجود داخلي
أرجوكم يا أصدقائي ابحثوا لي عنه
أرجوكم يا أحبائي
ساعدوني لكي أتصالح مع نفسي
أتوسل اليكم أن ترجعوا لي الأمان الذي افتقدته حتي من أقرب المقربين الي.....
ضموني بين أحضانكم لتعيدوا لي تفسي المتناثرة
خذوني بعيدا لألملم ذاتي المتناثرة
ووقتها..أتوازن مع كياني وأعود لأكون أنا
حقيقة تغيرت أنا كما صارحتكم
يا أحبائي أجيبوني
لماذا تغيرت وصرت مثلما وصفت لكم نفسي؟
أستحثكم أن تسرعوا وتعيدوني كما كنت ..فهل تستطيعون..؟!!
هل تستطيعون أن تنزعوا الأشواك من أمام أقدامي؟
هل تستطيعون أن تردموا المفر من أمام خطواتي؟
هل تستطيعون أن تشعلوا القناديل لتنير ظلام حياتي؟
هل تستطيعون أن تزرعوا لي الزهو
بدلا من الصبار أمام منزلي وعلي شرفة حجرتي..؟
هل تستطيعون أن تمسحوا دموعي وتضعوا مكانها الابتسامة علي شفتي..؟
اذا استطعتم كل هذا ..فأنا وقتها فقط سأرجع لأكون لكم
نبعا للحنان ونهرا من العطاء ورمزا للحب بين المحبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Sociofluid

Powered By Blogger