محرك البحث جوجل

الخميس، 6 يناير 2011

قصة متعافي من الإدمان



قصة متعافي


يحكى (ط م ) 25 عاما طالب جامعي في السنة الأخيرة، أعزب , عن رحلته مع الإدمان ، ليقول : بدأت رحلتي مع الإدمان منذ 5 سنوات بتجربة الحبوب المنبهة مثل زملائي الذين أقنعوني بأنها تفيد في السهر والمذاكرة ، ووجدت أنها منتشرة بشكل كبير بين طلبة الجامعة لاعتقادهم أنها تساعد على التحصيل الدراسي ، وتزيد من القدرة على جمع المعلومات ، وجربتها ، وسهرت ، وذاكرت كثيرا ، ولكنني في النهاية وجدت أن هناك استحالة من استرجاع المعلومات التي كنت قد ذاكرتها وخزنتها في ذاكرتي ، وكانت النتيجة الرسوب المتكرر حتى تم فصلي من الكلية لمدة عام ، وساءت حالتي النفسية لفشلي الذي كان لأول مرة وبدأت أضع الحواجز حتى لا يعرف أحد سري ، وبدأت أنجرف مع زملائي في تجريب أنواع أخرى من المخدرات مثل الأدوية المخدرة ، والحشيش هروبا من الفشل ، وعندما كنت أتساءل !! هل أنا مدمن؟ كانت الإجابة أبدا ... وصدقت نفسي ، لأني لم أكن أريد ان اصدق غيرها ولا أريد ان أواجه الحقيقة عن نفسي فتماديت ، و مع الوقت أصبحت المواد المخدرة لا تعطيني الشعور بالراحة والانبساط السابق, فانجرفت أكثر لزيادة نسبة المواد المخدرة التي أتناولها وأتعاطاها ، وكنت معتقدا أن المخدرات ستحل جميع مشاكلي ، لكن الواقع كان مختلف عن توقعاتي فزادت حياتي ومشاكلي تعقيدا ، وأخيرا وصلت إلى الهيروين للحصول على متعة اكبر ولتجربة كل مخدر يمكن ان احصل منه على المزاج العالي والاسترخاء, ولكني بهذه الخطوة قد انزلقت أكثر في وحل المخدرات, ودخلت بعمق اكبر في النفق المظلم ، وأصبحت أفكاري مشوشة , وأصبح الحصول على الأموال لشراء المخدرات هو همي الوحيد ، ولجأت إلى الكذب ، والنصب على زملائي لاقتراض النقود منهم ، وقد أقنعني رفاق السوء بأن المخدرات سوف تجعلني طليق اللسان , ومنطلق ، و تصبح لدي قدرة على إقامة علاقات مع الجنس الآخر بسهولة ، ولكن فوجئت أنني تحولت إلى إنسان فاقد الإحساس والشعور ، وبدأت بالانطواء ، ولا أشارك أسرتي في أي شيء أو في أي مناسبة ، والتي كانت تفعل كل شيء لأجلي وتموت كل يوم بسببي ، وبدأت في سرقة أشياء ثمينة من المنزل ، وأخذت صحتي تتدهور، وأصبت بالتهاب في الكبد ، وقرحة بالمعدة ، وأصبحت أعيش حياة مليئة بالخوف والقلق ,وأصبحت مهدد من قبل الشرطة , لقد كانت صدمتي كبيرة عندما بدأ أصدقائي يموتون أمامي الواحد تلو الآخر من المخدرات والجرعات الزائدة ، إلى أن قررت عن قناعة تامة ان أغير أسلوب حياتي وأبدأ رحلة العلاج من الإدمان على المخدرات , لأصل إلى التغيير الشامل,ووفقني الله إلى ذلك ، وتغيرت حياتي ونظرة المجتمع لي .
ونصيحتي لكل شاب بدأ رحلة الإدمان على المخدرات البعد عن رفاق السوء لأن الصاحب ساحب , والبعد عن الفضول والتجربة , فالألم والإحباط الذي يتركه الإدمان يفوق كل متعة بأضعاف مضاعفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Sociofluid

Powered By Blogger