محرك البحث جوجل

الخميس، 6 يناير 2011

الإدمان يقود إلى القتل وخراب البيوت

الإدمان يقود إلى القتل وخراب البيوت
تَغيبت عبير عن المدرسة وكنا نظن بأن السبب هو ظروفها التي عِهدناها وكم آلمتنا .. ولكن كم صُدِمنا عندما علِمنا بأنها لن تعود ؟؟؟
فسألتها: وما هي ظروفها ؟ .. فأجابتني قائله : عبير متزوجة من قريب لها وكانت بالبداية حياتها سعيدة وأنجبت منه طفلين .. ولكن سعادتها لم تدم فبعد مضي 5 سنوات على زواجها .. تبّدل حال زوجها بعد أن تعّرف إلى أحد رفقاء السوء الذي كان السبب في إدمانه على المخدرات فانقلبت حياتها إلى تعاسة .. رأت منه أشد أنواع العذاب من ضرب وشتم وذل وهوان .. ولم يقف شره عند هذا الحد بل امتد إلى أهلها .. وكم حاولت طلب الطلاق ولكنه كان يهددها بأبنائها وبأنه سوف يقتلها .. وكم حاولوا معالجته ولكن ما يلبث أن يعود لذلك السم .. فصبرت واحتسبت الأجر عند الله .. وانشغلت بتربية أبنائها وتوفير المعيشة لهم .. هذا ما جعلها تستمر في وظيفتها .. ولكنه كان يأخذ جزءا كبيرا منه لجلب سمومه .. واستمرت حياتها والعذاب يزداد .. حتى إذا وصلت حالها معه إلى مالا طاقة لها بالصبر عليه .. لم تستطع البقاء أكثر .. فهربت بأبنائها إلى بيت أسرتها .. فغضب هو كثيراً وأصبح يهددهم بأنه سوف يقتلها .. لم يكترثوا لكلامه واعتبروه تهديدا وحسب .. ومضت الأيام إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم يكن في الحسبان .. اتجه الزوج (مدمن المخدرات) وهو يحمل سلاحه (رشاش ) لمنزل أهل زوجته وطرق الباب ففتح له أحد أبنائه .. فطلب منه أن يأتي بإخوته وأن يركبوا السيارة .. فاستجاب الابن لطلب أبيه خوفاً منه .. وأحضر إخوته وركبوا السيارة .. بعد ذلك توجه هو إلى داخل البيت وكانت عبير تقف أمام باب المنزل خائفة على أبنائها .. وعندما رآها وجه لها طلقات متتالية فسقطت جثة هامدة أمام عيني والدتها .. ثم خرج بكل برود وركب سيارته واتجه إلى بيته .. بعد أن دخلوا البيت وقف في وسط الصالة وأمر أبنائه بأن يديروا ظهورهم عنه .. ثم أمسك بالسلاح ووجهه نحو دماغه وداس على الزناد فتناثرت أشلاء جمجمته على مرأى من أبنائه الصغار ..
يا الهي يا لها من نهاية بشعة .. هذه هي عواقب المخدرات !! .. إلى متى تستمر هذه الكارثة ؟؟ ... متى تكون في تلك القصص عظه وعبره لمن انجرفوا في نفس الطريق ؟؟ .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Sociofluid

Powered By Blogger